أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالة وجّهها إلى القمة العربية في مدينة الظهران السعودية أن روسيا على استعداد لتطوير التعاون الكامل مع جامعة الدول العربية لضمان الأمن الإقليمي.

إيلاف: أعرب الرئيس الروسي عن ارتياحه لتطور الظروف الأمنية بعد تدمير القوى الأساسية لـ "داعش" في سوريا والعراق. وقال: "سنستطيع أن نعمل معًا على تكثيف عمليات التسوية السياسية وإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد النزاع في هذه البلدان، وحل المهام الإنسانية العاجلة".

لوحظ أن رسالة الريس الروسي لم تتطرق إلى التطورات في سوريا، وخصوصًا الضربة الصاروخية يوم السبت لمنشآت سوريا الكيميائية.

وقال الكرملين إن بوتين دعا إلى ضرورة الاستمرار في محاربة الجماعات الإرهابية، مع الاحترام الصارم لسيادة الدول العربية ووحدة أراضيها.

وشدد الرئيس الروسي على عدم إمكانية تطبيع الأوضاع في الشرق الأوسط بصورة مستدامة من دون إيجاد حلّ جذري للقضية الفلسطينية.

في هذا السياق، أكد بوتين ثوابت الموقف الروسي المتمثلة في ضرورة تسوية كل القضايا الخاصة بتحديد وضع الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس، من خلال المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة، على أساس أحكام القانون الدولي المعترف بها، والتي تتضمن قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة الدوليين ذات الصلة، إضافة إلى مبادرة السلام العربية.

وتشهد السعودية اليوم انطلاق القمة العربية الـ29، التي تعقد على مستوى القادة في مركز الملك عبد العزيز الثقافي في مدينة الظهران برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

ويضم جدول أعمال القمة 18 بندًا تتناول قضايا عربية مختلفة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية.