برلين: ابدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاثنين ثقتها بامكان ايجاد حلول مع فرنسا لاصلاح منطقة اليورو، علما بان ثمة تباينات بين باريس وبرلين حول عناوين عدة.

وقالت ميركل خلال جلسة مناقشة مع طلاب في مدرسة في برلين انه رغم الخلافات، فان فرنسا والمانيا تجدان "دائما حلولا مشتركة".

واعتبرت ان الدول الـ19 الاعضاء في منطقة اليورو "تحتاج بالتأكيد الى سياسة اكثر تشددا"، لكن فرنسا والمانيا اللتين تعتبران محرك اوروبا تتناولان الموضوعات احيانا "بمقاربة مختلفة"، مشيرة خصوصا الى تعزيز الاتحاد المصرفي.

اضافت ان "المانيا ترى دائما ان علينا ان نتنافس، ان نكون فاعلين" في حين تسعى فرنسا "ربما الى التوصل الى توافق في شكل سريع". ويسعى البلدان الى تقديم خارطة طريق مع نهاية يونيو حول اصلاحات داخل اوروبا في مرحلة ما بعد بريكست تمهيدا لعقد قمة اوروبية تحت هذا العنوان.

لكنهما يواجهان صعوبات في مسائل محددة تعتبر الاكثر الحاحا مثل الاتحاد المصرفي واصلاح الالية الاوروبية للاستقرار التي تقضي مهمتها بمساعدة الدول التي تواجه صعوبات كبيرة في منطقة اليورو. ويدعو الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بشدة الى وضع موازنة لمنطقة اليورو، لكنه يصطدم حتى الان بتحفظات المانية.

من جهته، قال وزير الخارجية الالمانية هايكو ماس في مؤتمر صحافي خلال استقباله الاثنين في برلين نظيره الفرنسي جان ايف لودريان "نناقش في شكل كبير اقتراحات لايمانويل ماكرون وليس من قبيل الصدف ان تواجه هذه الاقتراحات ترددا في كل مكان".

ورفض لودريان مقولة ان المحرك الفرنسي الالماني معطل، وقال "نعمل معا في اطار برنامج عمل حدده الرئيس (الفرنسي) والمستشارة، يهدف الى التوصل لخارطة طريق محددة لعملنا المشترك حتى موعد اجتماع المجلس الاوروبي في يونيو".