«إيلاف» من لندن: في اول موقف للمعارضة الايرانية من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع ايران فقد اعتبرت زعيمتها مريم رجوي ان الخلاص من الخطر النووي وإرهاب النظام الإيراني مرهون بالخلاص منه مؤكدة ان التغيير الديمقراطي وإنهاء الفاشية الدينية في إيران ضروري للسلام والديمقراطية والأمن والاستقرار في المنطقة داعية مجلس الأمن الى إعادة فتح ملف قادة النظام بسبب ما ارتكبوه من أعمال إرهابية وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.

وقالت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي ان الخلاص من الخطر النووي وإرهاب النظام الإيراني مرهون بالخلاص من النظام برمته مؤكدة ان التغيير الديمقراطي وإنهاء الفاشية الدينية في إيران أمر ضروري للسلام والديمقراطية والأمن والاستقرار في المنطقة.

 وقالت رجوي في بيان صحافي من مقر المجلس في باريس الاربعاء وتسلمت "إيلاف" نصه "بعد بضعة عقود من انتهاج سياسة المهادنة تجاه نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران وجعل الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية ضحية هذه السياسة أعلن رئيس الولايات المتحدة الأميركية انسحاب أميركا من الاتفاق النووي مع النظام الإيراني وأكد قائلا: إن المنح السخي للادارة الأميركية السابقة لنظام الملالي كان كارثياً والنظام الحاكم في إيران مخيف جداً وهو الرائد في رعاية الإرهاب حيث موّل فترة حكمه الطويلة الفوضى والإرهاب بنهب ثروات شعبه".

واشارت الى انه "باسم المقاومة الإيرانية التي كانت أول من كشف عن البرنامج النووي والمنشآت النووية السرية للنظام ورفع راية إيران غير نووية نؤكد ان الخلاص من الخطر النووي والإرهاب الناجمين عن النظام الإيراني مرهون بالخلاص من النظام برمته. نظام ولاية الفقيه لا وجود له دون الإرهاب والقمع وأسلحة الدمار الشامل".

وشددت رجوي على "ان أي رهان على هذا النظام في المستقبل سيكون عقيماٴ ومحكوماً عليه بالفشل كما كان سابقاً، ومثلما قالت المقاومة الإيرانية دوماً، فإنه بمثابة الوقوف بجانب الملالي مصّاصي الدماء وتعزيز الآمرين والمنفذّين لقتل خيرة أبناء الشعب الإيراني وتشجيع نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين على إثارة الحروب وتصدير التطرف والإرهاب".

وأضافت قائلة "إن مطلب عموم الشعب الإيراني ومثلما أظهرته انتفاضة ديسمبر الماضي هو الخلاص من الاضطهاد والاستبداد الديني .. إن التغيير الديمقراطي في إيران أمر لا بدّ منه وأن إيران الحرّة تلوح في الأفق وإنهاء النظام الديكتاتوري الإرهابي الحاكم باسم الدين في إيران أمر ضروري للسلام والديمقراطية والأمن والاستقرار في المنطقة. وهذا هو الطريق الوحيد لوقف الحروب والأزمات في المنطقة والحؤول دون وقوع حرب أوسع".

ودعت رجوي في الختام مجلس الأمن الدولي الى إعادة فتح ملف قادة النظام الإيراني بسبب ما ارتكبوه من أعمال إرهابية وانتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم لا تعدّ ولا تحصى بحق الشعب الإيراني لاسيما مجزرة السجناء السياسيين في عام 1988 التي تم فيها تصفية 30 الف معارض مسجون في عمليات انتقام بشعة وإحالة هذا الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وكان الرئيس الاميركي دونالد ترمب قد رسميا مساء امس انسحاب بلاده من الاتفاق الذي عقدته دول غربية وروسيا والصين مع إيران بشأن برنامجها النووي في عام  2015 والذي وصفه بالكارثي قائلا " أعلن أن أميركا تنسحب من الاتفاق النووي الإيراني وسأوقع مذكرة لبدء فرض العقوبات على إيران وسنفرض أعلى العقوبات الاقتصادية عليها وعلى أي دولة ستدعم طهران لامتلاكها للسلاح النووي سنحاسبها".
وأضاف "سنعمل مع حلفائنا لحل شامل وعادل لإزالة التهديد النووي الإيراني ووضع حد لنشاط إيران الإرهابي في العالم". ثم قام بالتوقيع على قرار الانسحاب على الهواء مباشرة إلى جانب قرار آخر بفرض عقوبات مباشرة على إيران.
واشار الى إن إيران وبعد رفع العقوبات عنها "فقد استفاد منه النظام الديكتاتوري لصنع صورايخ تحمل السلاح النووي". ووصف ترامب النظام الإيراني بأنه مروع وديكتاتوري وإرهابي ومجرم.