دعت الامم المتحدة المفوضية العليا للانتخابات العراقية الى إعادة عد الأصوات في محافظة كركوك الشمالية المتنازع عليها وطالبتها بتحقيق فوريّ وشامل في جميع الشكاوى المتعلقة بالاقتراع. مؤكدا على جميع الأطراف السياسية بضرورة دعم السلام ومواصلة الالتزام بحلّ أية نزاعاتٍ انتخابيةٍ عبر القنوات القانونية .

ودعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش المفوضيةَ العليا المستقلة للانتخابات الخميس إلى إجراءِ تحقيقٍ فوريّ وكاملٍ في جميع الشكاوى المتعلقة بالعملية الانتخابية التي جرت السبت الماضي.
وقال كوبيش في بيان صحافي تسلمت "إيلاف" نصه الخميس "ينبغي أن تتحرك المفوضية على وجه السرعة للتعامل بجديةٍ مع جميع الشكاوى، بما في ذلك، وعند اللزوم إعادة الفرز اليدويّ الجزئيّ في مواقعَ مختارةٍ لا سيما في كركوك". 

وشدد على انه "من المهمّ أن تتمّ إجراءُ تلك الإجراءات بشفافيةٍ كاملةٍ بحيثُ يشهدها أصحاب الشأن لتعزيز الثقة في العملية. والأمم المتحدة على استعدادٍ لتقديم المساعدة إذا طُلب منها ذلك."
وطالب الممثل الأممي جميع "الأطراف السياسية الفاعلة إلى دعم السلام ومواصلة الالتزام بحلّ أية نزاعاتٍ انتخابيةٍ عبر القنوات القانونية المعمول بها."

ومن جهته قرر رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري عقد جلسة برلمانية طارئة السبت المقبل لمناقشة نتائج الانتخابات ودعا النواب لمشاركة فيها.

وجاء قرار انعقاد الجلسة بناء على طالب قدمه عشرات النواب الذين يمثلون مختلف الكتل اليوم بعقد جلسة برلمانية طارئة لاستجواب مسؤولي المفوصية. ووقع 81 نائبا على طلب الى رئيس البرلمان سليم الجبوري لعقد الجلسة تلوه خلال مؤتمر صحافي في بغداد الخميس تابعته "أيلاف" انه "خوفا من دخول البلاد في المحظور على ما يجري من نتائج كارثية افرزتها نتائج انتخابات 2018 من تزوير وتحريف للحقائق وعزوف وارباك وعدم مشاركة الشعب العراقي في الانتخابات .. يرجى الموافقة على عقد جلسة طارئة لمناقشة مايجري واتخاذ قرار حاسم ينقذ العراق مما يمر به الان".

واوضح النواب انه من خلال المنظمات المحلية والدولية فقد تأكد العزوف الكبير الذي شهدته العملية الانتخابية بنحو لاينكره احد حتى تدنت نسبة المشاركة الى اقل من 16% بعد ان ذكرت بعض الجهات الدولية ان نسبة المشاركة وصلت الى مستوى 19% مايخلع عن هذه الانتخابات دستوريتها ويعري شرعيتها القانونية.

وفيما يتعلق بنتائج انتخابات محافظة كركوك الشمالية المتنازع عليها يواصل الاف المواطنين العرب والتركمان في المحافظة منذ اربعة ايام تظاهرات احتجاج غاضبة ضد اعلان المفوضية فوز الاتحتد الوطني الكردستاني في انتخابات المحافظة مؤكدين رفضهم للنتائج التي اعلنتها مطالبين باعتماد العد والفرز اليدوي والكشف عن المزورين وتقديم موظفي مكتب كركوك للقضاء 
.وحاصر المحتجون مكتب المفوضية في كركوك ومجمع العد والفرز فيما تجمع آخرون امام مخازن جمع صناديق الاقتراع وهم يرفعون اعلام العراق وسط انتشار امني مكثف .

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد حمل الثلاثاء الماضي مفوضية الانتخابات مسؤولية الاخطاء التي رافقت الانتخابات العامة التي جرت السبت الماضي وقال انها لم تكلف اي شركة بفحص أجهزة الاقتراع والعد والفرز الالكترونية من قبل اي شركة قبل الاقتراع. واوضح العبادي خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي ان مفوضية الانتخابات ابلغت الحكومة بعدم اختيار شركة لفحص اجهزة التصويت قبل اسبوع من الانتخابات. ودعا الى اجراء عادل بخصوص الاعتراضات في كركوك مشيرا الى ان التاخير في حسم الامر يعرض امن البلاد للخطر وعليه التعامل بشفافية واضحة ازاء الطعون واعتماد الاساليب القانونية واولوية الحفاظ على ارادة الناخب وصوته .