وجّه العاهل المغربي الملك محمد السادس بتشييد منشآت عدة لتخزين المياه، بينها سدود بسعة مختلفة، (كبيرة ومتوسطة وصغيرة)، في أقرب الآجال وفي مناطق مختلفة من المغرب، وكذا سدود تلية، علاوة على احتمال إقامة محطات لتحلية المياه، مع السهر على مواصلة برنامج اقتصاد الماء في المجال الفلاحي، حسب ما ذكره بيان صادر من الديوان الملكي.

إيلاف من الرباط: أعطى العاهل المغربي هذه التوجيهات اليوم الثلاثاء خلال ترؤسه اجتماعًا رفيع المستوى في القصر الملكي بالرباط حول إشكالية الماء، والذي قدم خلاله رئيس الحكومة سعد الدين العثماني تقريرًا في الموضوع أعدته لجنة يرأسها العثماني، والتي تشكلت بتوجيه ملكي خلال ترؤسه لمجلس وزاري بداية أكتوبر الماضي.

وأضاف البيان أن الحكومة ستقوم، من جهة ثانية، بتنظيم حملة توعوية بشراكة مع المنظمات غير الحكومية وجهات أخرى، معنية بإشكالية الماء، بغية توعية المواطنين بأهمية ترشيد استعماله. 

حضر هذا الاجتماع سعد الدين العثماني رئيس الحكومة وفؤاد عالي الهمة مستشار الملك، وعبد الوافي لفتيت وزير الداخلية وعزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وعزيز رباح وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، وشرفات أفيلال كاتبة الدولة (وزيرة دولة) لدى وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء مكلفة الماء، وعبد الرحيم الحافظي المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.

وأشار البيان إلى أن الملك محمد السادس، منذ اعتلائه العرش، عزز السياسة التي نهجها والده الملك الراحل الحسن الثاني لتزويد المغرب ببنيات تحتية مائية من شأنها الاستجابة لحاجيات المواطنين. وهكذا فقد تم، خلال 18 سنة، تشييد ثلاثين سدًا من مختلف الأحجام. وبالرغم من ذلك، وبفعل التقلبات المناخية وازدياد الطلب على الماء، فإن مخاطر نقص الماء قد ارتفعت بشكل ملموس.