الرباط: قدم ورثة أبرز علماء مدينة فاس، العلامة الراحل محمد بن حسين زروالي حايكي، هبة إلى المكتبة الوطنية في المملكة المغربية، عبارة عن خزانة العلامة حايكي التي تحمل إرثاً ضخما من مئات أمهات الكتب والمراجع والمصادر النادرة في شتى مناحي المعرفة، إضافة إلى عدد هائل من المخطوطات النادرة.

استلمت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية خزانة العلامة الراحل محمد بن حسين زروالي حايكي، الذي يعد من بين أبرز علماء مدينة فاس، ممن كان لهم إسهام علمي متميز في مجال الفقه والدراسات الإسلامية، وذلك هبة من ورثته لفائدة المكتبة الوطنية.

محتوى الهبة 

وربط بيان للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، حصلت "إيلاف المغرب" على نسخة منه، بين الهبة وما اعتبرته "التزاماً بانفتاحها على محيطها العلمي، وحرصاً منها على المساهمة في صيانة وترميم الرصيد الوثائقي الوطني، وخاصة ما تعلق منه بذخائر المخطوطات".

وتضم خزانة العلامة مئات من أمهات الكتب والمصنفات والمراجع والمصادر النادرة، في شتى مناحي المعرفة، من علوم دينية وتاريخية وجغرافية، وموسوعات، ومؤلفات فلسفية وأدبية، ومجلات ودوريات وفهارس ومصنفات، توجد ضمنها طبعات حجرية فريدة. كما تحتوي على عدد هائل من نوادر المخطوطات، بلغت في مجموعها 102 مخطوطاً في مجالات معرفية مختلفة، حيث تعتبر هذه أول مرة، تستقبل فيها المكتبة الوطنية هبة بهذا الحجم، من المخطوطات النفسية دفعة واحدة، حيث تعكس محتويات هذه الخزانة المتميزة، الطابع الموسوعي لعلماء المغرب، وتنوع اهتماماتهم الفكرية، وانفتاحهم على الثقافات والمعارف الإنسانية في كل أبعادها.

اتفاقية

وأوضح بيان المكتبة الوطنية للمملكة المغربية أن عقد الهبة الذي تم توقيعه، مع ممثل ورثة العلامة الراحل محمد زروالي حايكي، ينص على صيانة محتويات هذه المجموعة ومعالجتها بيبليوغرافيا، في شروط لائقة تضمن حفظها ومناولتها، مع رقمنة رصيدها، في احترام تام لكل الحقوق المتعلقة بالملكية الفكرية.

وختم البيان بالإشارة إلى أنه سيتم إدراج مجموع عناوين هذه الخزانة الغنية، ضمن الفهرس العام للمكتبة، حتى تكون الاستفادة من ذخائرها أمراً متاحاً لكافة الباحثين والطلبة، بكل يسر وسهولة.