شنت تركيا حملة كلامية ضد النمسا، واتهمتها بـ"العنصرية" بسبب إغلاقها سبعة مساجد وترحيل أئمتها، وقال وزير الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك، عمر جليك، إن القرار يظهر مدى قيود العنصرية ومعاداة الإسلام التي باتت تكبل حكومة النمسا.

إيلاف: كتب الوزير التركي جليك، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن سياسات معاداة الإسلام، تحمل في ثناياها، الفاشية ومعاداة السامية. ودعا من أسماهم بـ"أصدقاء الديمقراطية في أوروبا" إلى الحذر من معادي الإسلام، لأن هدفهم "هدم القيم الأوروبية، وتسميم مجتمعاتهم باسم العنصرية".

قرار النمسا
وفي وقت سابق يوم الجمعة، أعلنت النمسا عن غلق 7 مساجد وطرد 60 إمامًا، لانتهاكهم "قانون الإسلام" الصادر 2015، وحصولهم على تمويل من تركيا. المساجد المغلقة أحدها تابع لمنظمة الذئاب الرمادية، و6 تابعة للجالية العربية.&

وقال مستشار النمسا سباستيان كورتز إن هيئة الشؤون الدينية أجرت بالتعاون مع وزارة الداخلية تفتيشًا واسعًا، حول تلك الحالات التي تنتهك القانون، وأهمها: وجود أطفال في الزيّ العسكري، والتمويل الخارجي للأئمة، وظواهر أخرى غير صحيحة موجودة في النمسا".

جاويش أوغلو
من جهته، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن قرار النمسا إغلاق 7 مساجد "مؤشر إلى مستوى العنصرية ومعاداة الإسلام الذي وصلت إليه بعض الدول والسياسيين (في أوروبا)".

أضاف جاويش أوغلو في تجمع انتخابي اليوم الجمعة، في ولاية أنطاليا، إن السياسيين العنصريين المعادين للإسلام سيذهبون بأوروبا إلى هاويات أخرى، كما نقلت وكالة (الأناضول).&

وأعرب عن رفض بلاده للظلم، مشدّدًا بالقول: "سنقف منتصبي القامة ضد الظلم، وسندافع عن حقوق المواطنين في الخارج والمسلمين أيضًا". ووصف جاويش كورتس أوغلو، رئيس الوزراء النمساوي سباستيان كورتس، بالرجل العنصري، مبينًا أن أنقرة وضعت حدودًا للتعامل معه حتى حينما كان وزيرًا للخارجية.&

استدرك وزير الخارجية التركي، بوصف نظيرته النمساوية، كارين كنايسل، بأنها "شخصية معتدلة وتحترم المعتقدات". وبيّن أن "كنايسل" اتصلت به حينما تولت حقيبتها الوزارية، وأبلغته بأنها لا تعادي الإسلام أو الأتراك.

أضاف أن وزيرة الخارجية أوضحت له، رغبتها في تحسين العلاقات التركية النمساوية، مشيرًا إلى أنه دعاها إلى زيارة إسطنبول. وقال: "أوروبا بحاجة إلى سياسيين كهؤلاء"، فيما حذّر من وقوع صراعات شبيهة بصراعات الكاثوليك والبروتستانت في السابق.