لندن: أكد نائب رئيس ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية بدر جاموس، أن الثورة في سوريا مستمرة بعد سبع سنوات من النضال، مشيرًا إلى أن نظام الأسد غير قادر على إخمادها، في ظل ما يتكبد من خسائر بشرية، كان آخرها مصرع اثنين من كبار قادة قوات النظام.

واعتبر جاموس، أن مصرع اثنين من كبار قادة جيش النظام السوري في المعارك الدائرة بمحافظة درعا جنوب سوريا ومقتل عناصره، اضافة الى العديد من الجرحى، يعني "أن نظام الأسد لا يمكن أن ينتصر" .

خسائر النظام
وأكد في لقاء مع "إيلاف" أنه على الرغم من أن قوات النظام السوري والميليشيات التابعة لها "كثفت القصف الصاروخي على مدن وبلدات صيدا، الطيبة، الجيزة في ريف درعا الشرقي، واستهدفت السهول المحيطة ببلدة طفس، الا أن فصائل المعارضة لم تضعف ولم تستسلم ومازالت الاشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة والنظام وميليشياته خلال محاولاته التقدم باتجاه البلدة من أطراف مدينة داعل".

وأشار الى "أن شريعة الغاب التي يطالبنا العالم أن نقبلها لا يمكن أن تستمر أو يصفق لها أحد مِن السوريين، والثورة مستمرة والدليل أن قوات النظام تكبدت وتتكبد خسائر بشرية كثيرة منها مصرع ضابطين من كبار قادة الجيش".

مقتل ضباط النظام
وفي سياق متصل، قُتل أمس اللواء عماد عدنان إبراهيم واللواء يوسف محمد علي، خلال اشتباكات عنيفة على طريق التابلين بالقرب من بلدة طفس بريف درعا .

وقال بدر إن محاولة إقناع أي طرف بأن بشار الأسد هو الضمان والضامن ومستقبل سوريا هو أمر غير منطقي، ولن يكون، ولن يقبله الشعب السوري،" فالثورة على مدى سبع سنوات مستمرة والأسد غير قادر على إخمادها رغم كل الدعم الذي تم تقديمه له، وهو غير قادر على حماية نفسه أو حسم المعركة رغم العنف والقتل وسياسة الأرض المحروقة التي يتبعها" .

صمت المجتمع الدولي
ودان الدكتور بدر "سكوت المجتمع الدولي على القتل اليومي، وطالب بإنقاذ المدنيين والنساء والأطفال على نحو عاجل ".

واكد على أن الفصائل لم تستسلم رغم ان النظام "يشن الهجمات تلو الهجمات على جنوب سوريا، وأمس شنَّ 18 غارة جوية، وكانت كل واحدة منها محمّلة بـ 6 صواريخ، استهدفت مدينة طفس، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى، وجميعهم من صفوف المدنيين ".

النظام
وحاولت مجموعة من قوات النظام والميليشيات الإيرانية التسلل من بلدة خربة المليحة بالقرب من بلدة كفر شمس شمال درعا، وحاولت قطع الطريق بين بلدتي عقربا - كفر شمس.
وواصل جيش النظام السوري تقدمه في مناطق جنوب سوريا في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات بين فصائل المعارضة وممثلين روس.
وذكرت وكالات أنباء أن جيش النظام استعاد مدينة و8 بلدات بالقرب من الحدود الأردنية، ضمن اتفاقيات مصالحة، سُلمت بناء عليها بلدات مثل كحيل والسهوة والمسيفرة والجيزة ومدينة بصرى الشام.

المصالحة
وتحدث ناشطون ومصادر متطابقة أن فصائل المعارضة في حالة انقسام ما بين قبول ورفض لاتفاقات المصالحة التي تقترحها روسيا، وتجري حاليا بعد تكثيف استهداف جنوب سوريا.

وتنص اتفاقات المصالحة التي تعرضها روسيا، على تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وعودة المؤسسات الرسمية ورفع العلم السوري، والسيطرة على معبر نصيب مع الأردن، وتسوية أوضاع المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية الإلزامية خلال 6 أشهر، انتشار شرطة روسية في بعض البلدات.