إيلاف من لندن: اتفق العراق وتركيا على أن يكونا حلقة وصل اقتصادية بين أوروبا والخليج ومساهمة أنقرة بشكل فعال في عمليات إعمار العراق وقيام أردوغان بزيارة قريبة إلى العراق يسبقه ممثله لحل مشكلة المياه المشتركة.&

وخلال مباحثات رسمية عراقية تركية برئاسة الرئيسين برهم صالح ورجب طيب أردوغان وبمشاركة عدد كبير من وزراء البلدين في أنقرة مساء أمس، فقد تمت مناقشة عدد من الملفات العالقة بين البلدين لتعزيز العلاقات التجارية والإقتصادية بينهما وتوسيع آفاق التعاون المشترك بما يضمن تحقيق مصالح الشعبين، كما قال بيان رئاسي عراقي في بيان تابعته "إيلاف".&

وقد اتفق الجانبان على أن يكون العراق وتركيا حلقتي&وصل اقتصاديتين&بين أوروبا والخليج، وتم التأكيد على أهمية مساهمة الشركات التركية في مشاريع الاستثمار في عموم العراق ومشاركتها في اعادة تأهيل المدن المحررة من داعش.&

كما تطرقا إلى ملفي الطاقة والنقل واعادة تأهيل المنظومة الكهربائية في العراق وضرورة فتح منفذ حدودي جديد لتبسيط الاجراءات التجارية والاقتصادية، وتسهيل أمور الجالية العراقية المقيمة في تركيا والحركة السياحية.
&
استئناف أعمال المجلس الاستراتيجي الاعلى بين البلدين

وعلى الصعيد نفسه، اتفق العراق وتركيا على استئناف اجتماعات المجلس الاستراتيجي الاعلى بينهما وعقد جلسة في بغداد قريبا خلال زيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق.

وتم الاعلان عن ذلك عقب مباحثات اجراها في انقرة مساء امس وزير الخارجية العراقي محمدعلي الحكيم مع نظيره التركي مولود جاويش اوغلو تناولت عددا كبيرا من الملفات التي تهم البلدين، حيث اكد الحكيم على ضرورة تنسيق البلدين لجهودهما لتذليل العقبات التي يمكن ان تحول دون إقامة علاقات متوازنة ومستدامة.

ودعا الحكيم تركيا إلى دعم عمليات إعمار المناطق العراقية المحررة من تنظيم داعش،&وبما ينعكس إيجاباً على استقرار أهالي تلك المناطق ويساعد على دفع عجلة الاقتصاد في العراق وتركيا على حدٍ سواء.
ومن جانبه، أشار الوزير التركي إلى أنّ بغداد وانقرة ستكونان محورا مهما في استقرار المنطقة.

واوضح أردوغان خلال مؤتمر صحافي مع صالح امس انه عين ممثلا شخصيا له لبحث أزمة المياه المشتركة مع العراق، منوها إلى أنّه سيزور بغداد قريبا للتباحث على انهاء هذه الازمة بشكل كامل، فيما قال صالح إن "موضوع المياه يجب ان ينتهي وألّا يبقى مشكلة تؤرق قادة البلدين".. مرحبا بتعيين أردوغان مندوبا عنه لإيجاد حل جذري لمشكلة المياه بين البلدين.

ويطمح العراق وتركيا حاليا إلى وصول حجم ميزانهما التجاري إلى ما كان عليه عام 2013 قبل احتلال تنظيم داعش لثلث مساحة العراق عام 2014 حين وصل إلى 16.7 مليار دولار انذاك لكنه انخفض إلى حوالي 11 مليار دولار حاليا خاصة مع تأكيدات المسؤولين الاتراك بأن بلدهم سيلعب دورا كبيرا في عمليات اعادة اعمار المناطق العراقية التي دمرتها الحرب ضد داعش.&
&
وكان الرئيس العراقي برهم صالح قد قام امس بزيارة رسمية إلى أنّقرة اجرى خلالها مباحثات موسعة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.

&