الخرطوم: أقال الرئيس السوداني عمر البشير وزير الصحة بسبب ارتفاع أسعار الدواء، في الوقت الذي دعت فيه الجماعات المنظمة للاحتجاجات ضد الحكومة الى مسيرة نحو&القصر الرئاسي.

وشهد&العديد من المدن، ومن بينها العاصمة الخرطوم، مظاهرات عنيفة مناهضة للحكومة منذ 19 ديسمبر، احتجاجا على قرار الحكومة رفع سعر الخبز.

بدوره، أكد رئيس مجلس الوزراء القومي في السودان، معتز موسى، أن إيذاء الوطن خط&أحمر، مشيرا إلى أن الوصول إلى الحكم على أشلاء الوطن جريمة مكتملة الأركان.

وقال معتز موسى في لقاء تشاوري مع قادة الأجهزة الإعلامية في الخرطوم إن "التعبير مكفول كحق لكن أي عمل يدخل في إطار التخريب وحمل الناس على أفكار معينة مرفوض ".

وأضاف أن "العنف ونشر الكراهية سبيل غير أخلاقي، وزاد محرما حمل الناس على القبول بفكر معين، منوها إلى أن التدخل السياسي في المظاهرات غير لائق ومدان"، مستطردا أن القفز بين المراكب يفقد الوزن والمسؤولية الوطنية التي يجب تحمله.

ولفت رئيس مجلس الوزراء أن ما حدث من احتجاجات للشباب مطالب واضحة والتعبير عنها متاح وهناك حلول من جانب الحكومة وهي تعمل لتسليمهم وطنا سليما خرجوا أم لم يخرجوا.

هذا فيما أعلن تجمع المهنيين السودانيين الذي يضم مدرّسين وأطباء ومهندسين أنه يعتزم تنظيم تظاهرات جديدة في الخرطوم اليوم (الأحد).

ودعا التجمع في بيان أمس، مناصريه إلى التجمع في أربع نقاط في الخرطوم ثم الانطلاق في مسيرة نحو القصر الرئاسي، في غضون ذلك أخلت السلطات الأمنية سبيل الصحافي السوداني البارز فيصل محمد صالح الذي كان أوقف الخميس بسبب تأييده التظاهرات المناهضة للحكومة.

وقال صالح، الحائز جائزة بيتر ماكلر للصحافة الأخلاقيّة والشجاعة، لوكالة «فرانس برس»، إن عناصر من جهاز الأمن والمخابرات الوطني اقتادوه للاستجواب على خلفية مواقفه من الاحتجاجات التي يشهدها السودان منذ 19&(ديسمبر) 2018.

وتقول السلطات إن 19 شخصا على الأقل، من بينهم اثنان من قوات الأمن، قتلوا في الاشتباكات حتى الآن، ولكن منظمة العفو الدولية قدرت عدد القتلى بـ 37 شخصا.

النواب الاميركي يطلب تقريرا

في هذه الاثناء، وجه رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي، إليوت انغل، رسالة لوزير الخارجية، مايك بومبيو، يطلب من خلالها تقريراً حول ممارسات أجهزة الأمن السودانية ضد المتظاهرين.

واعتبر إنغل أن الأحداث الأخيرة في السودان قد تكون لها تداعيات على المرحلة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين البلدين، والتي بدأت في نوفمبر الماضي.

وأبدى رئيس لجنة العلاقات الخارجية استغرابه من الموقف الأميركي إزاء ما أسماه التدخل العنيف لقوات الأمن السودانية.

وطلب إنغل في رسالته من الخارجية تفاصيل التعاون الأمني بين الولايات المتحدة والسودان، وقائمة بالمساعدات الأميركية لدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في السودان، إضافة إلى استراتيجية واشنطن في ما يتعلق بالنهوض بالديمقراطية وتشجيع انتخاباتٍ ذات مصداقية في 2020.