بيروت: أثارت قضية الفتاة السعودية، رهف القنون، التي هربت من عائلتها وفرت إلى تايلاند اهتمامًا عالميًا.

ونفت السفارة السعودية في تايلاند تقديمها أي طلب لبانكوك من أجل تسليم رهف إلى الرياض.

وقالت السفارة السعودية في تايلاند إنه لا يوجد لدى الفتاة "حجز عودة.. مما يتطلب ترحيل السلطات التايلاندية إياها". وأضافت أن جواز سفرها لم يسحب منها، وشددت على أنه لا سلطة لديها لاحتجاز رهف في المطار أو في أي مكان آخر.

وحصلت رهف على دعم من وزير الصحة الاسترالي غريغ هانت الذي الذي لمح في حديث له إلى أن حكومته ستمنح الشابة حقّ اللجوء الإنساني. وألمح مسؤولون أستراليون بشكل واضح إلى أنه سيتم قبول طلبها.

واعتبرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، الفتاة السعودية لاجئة، وطلبت من أستراليا منحها اللجوء، وفقا لمصادر في الحكومة الأسترالية.

ووفقاً لموقع "نيوز 9" الأسترالي، قالت وزارة الأمن الداخلي الأسترالية في بيان لها: "أحالت المفوضية رهف القنون إلى أستراليا لبحث استقبالها كلاجئة".

وأعلنت الداخلية الأسترالية أن الملف تحت الدراسة "مثلما تفعل عادة بالنسبة إلى الملفات التي تتلقاها من المفوضية السامية للاجئين".

وأعلنت أستراليا الثلاثاء أنها "ستدرس بعناية" طلب لجوء القنون التي أوقفت في مطار بانكوك ثم سمح لها بالخروج برفقة ممثلين عن مفوضية الأمم المتحدة للاجئين.

وانتشرت تغريدات حساب رهف القنون عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وفي إحدى آخر تغريداتها على "تويتر"، قالت رهف "أنا استعدت قوتي وسأكمل رحلتي في الوصول لبلد آمن".

وتعرضت القنون لانتقادات شديدة من سعوديين بسبب ما وصفوه بالإضرار بسمعة عائلتها.

ووصلت رهف محمد القنون (18 عاما) إلى تايلاند الأحد، ورفضت ركوب طائرة، المتوجهة من تايلاند إلى الكويت، وحبست نفسها داخل غرفتها في فندق، بمنطقة الترانزيت في مطار بانكوك. وتحت الضغوط الناتجة عن الدعم الشديد الذي لقيته الشابة على مواقع التواصل الاجتماعي، قررت بانكوك عدم ترحيلها الى بلادها ما لم تكن راغبة بذلك.
&