مراكش: قررت النيابة العامة بمراكش إخلاء سبيل الأبوين المسنين (الأب 86 سنة والأم 80 سنة) اللذين تم توقيفهما، بسبب احتجاز ابنتهما داخل إسطبل لمدة عشرين سنة، أمس الأربعاء.

واستمع وكيل الملك (النائب العام) لدى المحكمة الإبتدائية، الخميس، للأبوين اللذين أقرا بأن الفتاة تعاني من مشاكل نفسية، و أنهما سبق و أن أودعاها مستشفى ابن نفيس للأمراض النفسية و العقلية بمراكش، لكن بعد أن كشف طبيب المداومة عليها، سمح لها بمغادرة المستشفى لأن حالتها لا تستدعي مكوثها هناك.

وعن احتجازها داخل الإسطبل، صرح الابوان بأن الفتاة تعيش مع أمها داخل غرفة مجاورة للإسطبل، خوفا من تعرض قطعان الماشية للسرقة، واكدا أنها الأم تقوم برعايتها وتطعمها، حسب استجابة الإبنة البالغة من العمر 45 سنة، التي غالبا ما ترفض الطعام و الإستحمام، بسبب اضطرابات نفسية.

وبشأن إخبار السلطات بأمر الإحتجاز، قال والد الفتاة إن أحد الأشخاص على نزاع معه، هو من قام بالترويج لمسألة الإحتجاز، و أن الإضطرابات النفسية التي تعاني منها الفتاة هي ما دفع العائلة لفرض العزلة عليها.

وكانت السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي أوقفت الأبوين بدوار (كفر) البرجة بجماعة أيت إيمور القروية الواقعة بضواحي مراكش (جنوب)، الثلاثاء الماضي، بعد إخبارهم بكونهما يحتجزان ابنتهما البالغة من العمر 45 سنة داخل إسطبل لمدة عشرين سنة.