إيلاف من برلين: يأتي الموز في المرتبة الثانية بعد التفاح في قائمة الفواكه المفضلة لدى الألمان. وإذ يستهلك الألماني الفرد اليوم 11,5 كيلوغراما&(10,5 كغم سنة 2008) من الموز سنويا (نحو مليون طن سنوياً) يستهلك 26 كيلوغراماً من التفاح.

وتقول وزارة الزراعة الألمانية إن المتاجر الألمانية المختلفة تتخلص من 288 كيلوغراما من الموز كل دقيقة بعد كسادها، وان البيوت تلقي في النفايات عدداً غير معروف من الموز أسبوعياً.&

ولكن مضار قشور الموز لاتقتصر على الزحلقة والكسر عند الدوس عليها في الشارع أو البيت، كما تحذر دائرة حماية المستهلك الألمانية في بافاريا. فقشور الموز تحتوي على الكثير من المواد الحافظة الضارة بالصحة، وربما السامة للاطفال.

وذكرت زابينه هولزمان، من دائرة حماية المستهلك في ولاية بافاريا، ان الموز لذيذ ومفيد إلا ان قشوره معبأة بالماد الحافظة والسامة. ونصحت هولزمان المستهلكين بضرورة غسل اليدين جيداً بعد أكل الموز.

وأشارت الباحثة إلى أن الموز غني بالبوتاسيوم والمغنيسيوم وفيتامين بي6، إضافة إلى الكثير من المعادن والفيتامينات والأملاح المفيدة. بل تشير بعض الدراسات إلى فاعلية الموز في الحماية من أمراض القلب والدورة الدموية.

الفحوصات أثبتت وجود المواد السامة في القشر

يزرع الموز في البلدان المصدرة على مساحات واسعة تستخدم فيها الاسمدة الكيمياوية والمواد القاتلة للحشرات والقوارض. كما يجري، بعد الحصاد، رش محصول الموز بالمواد الحافظة والمواد القاتلة للعفن التي تضمن وصوله طازجاً إلى بلدان العالم البعيدة.

وأثبتت الفحوصات، التي أجراها خبراء دائرة حماية المستهلك، تجمع هذه المواد الضارة في قشور الموز بكميات غير قليلة، إلا أنها قد تتسلل بآثار قليلة إلى لب الموز، أو انها لاتتسلل. وطبيعي تكثر المواد الضارة في قشور الموز المزروع بالطرق التقليدية، ولاتكثر في الموز الاورغانيك.

ولا تنصح خبيرة دائرة حماية المستهلك الأبوين بتسليم الموزة مباشرة إلى الطفل. وقالت إنه من الأفضل تقشير الموزة قبل وضعها بين يدي الطفل. وإذا كانت كميات المواد الضارة في قشر الموزة ضارة&بصحة البالغين، فإنه قد تصبح&سامة&بالنسبة لطفل. وربما ان الموز الاورغانيك خيار جيد لتغذية الطفل.

لا داعي للتخلي عن الموز في حمية الكربوهيدرات

يجري التخلي عادة عن الموز أثناء الالتزام بحمية الكربوهيدرات بسبب محتواه العالي من سكر الفواكه، لكن ما يحتويه الموز من مواد مفيدة لايبرر ذلك، بحسب هولزمان.

فالموز مصدر غني بالبوتاسيوم، ويحتوي على مستويات جيدة من البروتين، والألياف الغذائية. والبوتاسيوم مهم في الحفاظ على مستويات السوائل في الجسم، وينظّم حركة العناصر الغذائية والفضلات داخل وخارج الخلايا. كما يساعد البوتاسيوم العضلات على الانقباض، ويحسن استجابة الخلايا العصبية، ويحافظ على انتظام نبض القلب، ويمكن أن يقلل من تأثير الصوديوم على ضغط الدم.

كما يقلل البوتاسيوم من خطر تشكل حصوات الكلى مع التقدم في السن، وتحتوي موزة متوسطة الحجم على 422 ميلليغراماً من البوتاسيوم. ويحتوي الموز على مضادات الأكسدة تمثل الفواكه والخضروات مصادر ممتازة لمضادات الأكسدة الغذائيّة مثل الدوبامين.

وتشير دراسات علمية إلى ان الموز مفيد في معالجة مشاكل العظام، كما ينصح بتناوله لعلاج الإمساك والإسهال نظراً لاحتوائه على الألياف القابلة للذوبان.

وتحذير من قشور البطاطا المخضرة

ونصحت زابينه هولزمان بتقشير، وإزالة، مناطق البطاطا التي تلونت بالأخضر. وقالت ان هذه المناطق تحتوي على مواد سامة قد تسبب الاسهال وعسر الهضم.

وهذه المناطق الخضراء في القشرة هي رد فعل وقائي للبطاطا ضد الحشرات والقوارض والجراثيم، وتحتوى لذلك على مادة سولانين السامة. وتتكون هذه المادة في القشر، وفي لب البطاطا، بفعل الضوء والحفظ في أماكن رطبة. ولذلك ينبغي حفظ البطاطا في أقبية جافة وقليلة الضوء.

وعند تناول الإنسان السولانين بكميات مضرة، فإنه سيشعر بحكة في الرقبة والصداع والاسهال والتقيؤ. وعادة تكون كمية السولانين في البطاطا قليلة، ولكن هذا لا يستدعي عدم الحذر، ومن الضروري تقشير مناطق البطاطا المخضرة. فالسولانين يذوب في الماء بسهولة، كما انه لايتحلل بالتسخين في الماء. ولاينصح باستخدام الماء المغلي الذي استخدم لسلق البطاطا المخضوضرة في الطبخ.

ولاتنصح خبيرة التغذية برمي البطاطا في المزبلة بسبب لونها المخضر، وتشير إلى إمكانية إزالة المناطق الخضراء وتقشيرها جيداً قبل التمتع بأكل البطاطا.


&