شغل برنامج إعلامي في الكويت الرأي العام بعد ظهور عدد من الشبان يرتدون أقنعة بشكل علني في الشوارع العامة تبين في ما بعد أنها خطة ترويجية للبرنامج.

إيلاف: انتشار موضة القناع جاءت إثر الإعلان عن برنامج تلفزيوني محلي يقدمه حمد العلي، المعروف بحمد قلم، ويحمل عنوان القناع، وأثار الشبان المقنعون حالة من البلبلة، دفعت بوزارة الداخلية إلى استدعاء مقدم البرنامج.

الداخلية تستدعي العلي
أدلى قلم بإفادته وغادر، من دون توجيه أي تهمة إليه. وتعليقًا على ما حدث، غرّد على حسابه على تويتر قائلًا: "تم استدعائي من قبل وزارة الداخلية للتحقيق حول موضوع القناع، وأنا أشكرها على تعاملها الراقي، وأولهم وزير الداخلية، وأحب أن أطمئنكم إلى أن موضوع القناع ليس ظاهرة منتشرة، وإنما هذا مخطط فريق عمل برنامج #مع_حمد_شو، وتم تصويرهم بأماكن عامة، للترويج لفكرة الموسم الجديد".

أضاف: "الغالبية تتابع قصة لبس القناع. البعض فسّرها بشكل سلبي، والبعض بشكل إيجابي، القناع رمز، أحببت أن أوصله إليكم على حقيقته، وأن أصوّر أناسًا يحيون بيننا ويخفون شخصياتهم الحقيقية وراء قناع".

انقسام الإعلام
انقسمت الصحف الكويتية حول ظاهرة المقنّعين. فكتبت صحيفة "القبس" تقول: "ليس مشهدًا في فيلم أو مقلب بين مجموعة من الأصدقاء، بل هي ظاهرة تجتاح الشوارع والأماكن العامة في الكويت، بطلها الشباب، وتحديدًا الذكور بشكل كبير، وهي ظاهرة القناع، التي تعددت أشكاله، بينما كان للقناع الأبيض النصيب الأكبر في الظهور أمام الملأ".

تابعت: "إنه منظر غير مألوف، طفى على سطح المجتمع الكويتي، حيث يُفاجأ مرتادو بعض المحال التجارية أو المطاعم، وحتى المارون في الشوارع، بشاب يقف إلى جانبهم، وقد أخفى وجهه تحت قناع، لا يظهر ملامح شخصيته، لتتصدر هذه الظاهرة «تويتر» تحت هاشتاغ "#القناع".

رفض هذه الممارسات
أشارت الصحف إلى أن "التغريدات وردود الأفعال لم تكن متعاطفة مع هذه الهبّة الغريبة، وإن تناولها البعض بشيئ من الطرافة، داعين الفتيات إلى اعتمادها كموضة، كي لا يضعن مساحيق التجميل، إلا أن كثيرين رفضوا هذه الممارسات، التي لا يمكن السكوت عنها".

باب لارتكاب الجرائم
"القبس" اعتبرت أن "هذه الظاهرة من الممكن أن يستغلها البعض لتكون بوابة لارتكاب المخالفات أو حتى الجرائم والسرقات، بينما قد تكون صورة مفزعة للصغار ممن قد يتواجدون في الأماكن العامة حين تواجد المقنعين، خصوصًا أن بعض الفيديوهات بيّنت تواجد مقنعين في المكتبات وبعض المحال التجارية، فهل سيترك هؤلاء من دون رادع، خصوصًا أنهم يهددون الأمان الاجتماعي؟".

مثير للجدل
أما صحيفة "الأنباء" فرأت أن "فكرة القناع مثيرة للجدل بقدر ما هي لافتة للانتباه من فريق برنامج (مع حمد شو) في موسمه الرابع، رغم ما أثير من أحكام مسبقة ضده، وقبل فهم رسالته الجميلة، حيث انقسم المتابعون على وسائل التواصل بين مرحّب بفكرة التمهيد للبرنامج.. ومنتقد لها".

قالت الصحيفة: "هذا البرنامج الذي يعرض على شاشة الراي يتصدر نسب المشاهدة سنويًا، وبدأ يجذب الاهتمام إليه، قبل أن يبدأ هذا الموسم، عبر فكرة خلاقة، تسلط الضوء على مفاهيم القناع وسلبية التقنع".

ثلاث رسائل
ونقلت الصحيفة عن العلي قوله إن "البرنامج هذا الموسم مرتبط بالقناع ، ويحمل رسالة إلى 3 فئات، أولًا إلى ضيوف البرنامج، وثانيًا إلى الجمهور، وثالثًا إلى لمجتمع، حيث ندعو الناس فيه إلى أن يكونوا على طبيعتهم". تابع العلي "الناس منزعجة من وجود القناع في الشارع، لكن هذا ما نراه: الكاذب يضع قناع الصدق، والخائن يضع قناع الوفاء، والناس كلها لا تعيش على طبيعتها".


&