باريس: يُسهم التقدّم السريع في إطار الذكاء الاصطناعي وغيره من أشكال التكنولوجيا المتجسدة مثلًا في آليات التحكم الآلي، والحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء، في تغيير ملامح التخصصات والاقتصادات والصناعات، الأمر الذي يمثل تحديًا للأفكار التقليدية بشأن ماهية البشر.&

في هذا الصدد، ستستضيف اليونسكو حلقة نقاش بشأن أخلاقيات التكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي بعنوان: "مستقبل التكنولوجيا: بصيص أمل أم مدعاة للقلق؟"، وذلك بتاريخ 22 يناير في مقر اليونسكو من الساعة الخامسة حتى الساعة السادسة والنصف مساءً (قاعة 2).
&
ترى اليونسكو أنّه لا بدّ من النهوض بالتفكير في هذه القضايا على الصعيد العالمي بغية ضمان تكريس التكنولوجيات الحديثة، ولا سيما تلك القائمة على الذكاء الاصطناعي، لخير المجتمعات، وتحقيق التنمية المستدامة في ما يحفظ حقوق الإنسان وكرامته. ويجب من هذا المنطلق الحرص على تنظيم التكنولوجيات الحديثة، ولا سيما تلك القائمة على الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، فيما يتوافق مع القواعد والمعايير العالمية.
&
يتولى الكاتب المكسيكي أندريس رومر، ومؤسس مؤتمر "La Ciudad de las Ideas"، وسفير اليونسكو للنوايا الحسنة في ما يتعلق بالتغير المجتمعي وحرية تدفق المعارف، إدارة النقاش الذي سيعرض عدد من الخبراء خلاله أراءهم بشأن تداعيات التطورات التكنولوجية على البشرية. وسيناقش المشاركون مزايا وعيوب المسائل الخلافية الناتجة من الاكتشافات في مجالات علوم الحياة والذكاء الاصطناعي، في محاولة منهم لتحليل تأثير هذه الابتكارات على مستقبلنا، وبالتالي تحديد الإجراءات الواجب اتخاذها من أجل حماية حقوق الإنسان وكرامته.
&
سيكون من بين المتحدثين: بونمي بانجو، الرئيس السابق لقسم العلامات والمهارات الرقمية لدى جوجل في أفريقيا، والمدير التنفيذي لشركة كوفورا، وموران سيرف، بروفيسور علم الأعصاب والأعمال في كلية كيلوج للإدارة وبرنامج علم الأعصاب في جامعة نورث وسترن (شيكاغو، الولايات المتحدة الأمريكية)، وبريسيلا تشافيس مارتينيز، الشريكة في تأسيس شركة 10X المعنية بتسخير الابتكار من أجل إحداث التغيير وهي أكبر شركة في مجال الذكاء الاصطناعي في أمريكا اللاتينية، وكونستانزا غوميز مونت، مؤسس C Minds ومديرها التنفيذي، وهي مجمع فكري وعملي مبتكر للمدن الناشئة، ولويزا موناريتو، مؤسسة شركة "Tech-IA Impact Invest"، ومستثمرة في عدد من الشركات الناشئة، وعضوة في مجلس إدارة العديد من الشركات، وفلويد رومسبيرج، أخصائي التكنولوجيا البيولوجية والكيمياء الحيوية وعلم الوراثة، ومدير الفريق المؤسس لأول زوج قاعدي غير طبيعي.
&
وتجدر الإشارة إلى أنّ حلقة النقاش ستنظّم بدعم من الفنانة التشكيلية المكسيكية، ايرين زوندل. وستُعرض مجموعتها المعنونة "ما وراء الواقع" في مقر اليونسكو في باريس (قاعة سيغور) في الفترة الممتدة من 18 إلى 25 يناير. وسيجري تنظيم حفل افتتاحي بحضور الفنانة التشكيلية يوم 22 يناير في تمام الساعة السادسة والنصف مساءً. وتُمثّل أعمال ايرين زوندل تفسير شخصياً لتأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على الضمير البشري.
&