لندن: عندما طُرحت فرضية الكوكب التاسع في عام 2016 لاقت الفرضية ترحيباً في الوسط العلمي بوصفها الحل الذي يفسر المدارات الغريبة لأجرام سماوية جليدية بعيدة وزاوية المَيل التي لا يُعرف لها سبب في المنظومة الشمسية.&

وجاءت هذه الفرضية بعد 10 سنوات على إنزال مرتبة بولوتو من كوكب إلى كويكب وأنعشت الأمل بعودة منظومتنا الشمسية إلى تسعة كواكب كما كانت في السابق.&

ولكن رغم عمليات البحث الواسعة باستخدام أقوى التلسكوبات لم يعثر على الكوكب التاسع، والآن قدم فيزيائيون فلكيون تفسيراً للمدارات الغريبة والميلان الغامض معتقدين ان قوة جاذبية مشتركة لقرص من الكتل الجليدية يدور في فلك الشمس أبعد من نبتون هي التي تشد اليها الأجسام الموجودة في حزام كايبر، كما أفادت صحيفة الديلي تلغراف.&

وعندما أُدخل القرص الدوار الكثيف في نماذج الكترونية للمنظومة الشمسية فإنه مارس جاذبية الكوكب التاسع نفسها ويعتقد العلماء انه تفسير أرجح للشذوذ الملحوظ في المنظومة.&

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن انترانيك سيفليان من جامعة كامبردج قوله ان فرضية الكوكب التاسع فرضية مثيرة "ولكن إذا كان الكوكب التاسع المفترَض موجوداً فإنه حتى الآن لم يُكتشف ونحن أردنا أن نرى إن كان من الجائز وجود سبب أقل إثارة وربما أكثر طبيعية للمدارات الغريبة التي نراها".&

وأوضح سيفليان ان العلماء بدلا من افتراض كوكب تاسع والقلق بشأن نشوئه ومداره الشاذ قرروا ان يأخذوا في الاعتبار جاذبية أجسام صغيرة تشكل قرصاً خارج مدار نبتون وأن يروا ما تفعله هذه القوة.&

وكان أول من طرح فرضية الكوكب التاسع باحثون في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا الذين اكتشفوا 13 جسماً في حزام كايبر وهو حلقة من الاجسام الجليدية وراء بلوتو وان هذه الاجسام تتحرك وكأن جاذبية جسم هائل تجمعها داخل حلقة واحدة.&

وخلصوا بعد محاكاة على الكومبيوتر إلى أنّ كوكباً ضخماً يزيد حجمه عشر مرات على حجم الأرض وحده الذي من الجائز ان يكون له مثل هذا التأثير.&

وكان الفلكيون لاحظوا في عام 2003 ان الأجسام الموجودة في حزام كايبر أو الأجرام وراء النبتونية ذات مدارات اهليجية أو بيضوية غريبة وكأن شيئاً يتدخل في دورانها.&

وانشأ البروفيسور جهاد توما من الجامعة الاميركية في بيروت وتلميذه السابق سيفليان نموذجاً الكترونياً لحركة هذه الأجرام مع التأثير المشترك لكواكب بعيدة عملاقة وقرص جليدي هائل وراء نبتون.&

وأظهرت حساباتهما ان النموذج يفسر بالكامل غرابة المدارات البيضاوية.&
&
وتسند الفرضية الجديدة عمليات رصد تبين ان هناك انقاضاً فضائية على حافة المنظومات النجمية بعد نشوء الكواكب أكثر بكثير مما كان يُعتقد.&

كما تشير النماذج الالكترونية لنشوء المنظومة الشمسية إلى أنّه ينبغي أن يكون هناك الكثير من لُبنات البناء التي خلفتها عملية الإنشاء.&

وكانت المركبة الفضائية نيو هورايزونز التي اطلقتها وكالة الفضاء الاميركية "ناسا" اصبحت في مطلع السنة الجديدة أول مركبة تمر بأبعد جسم في حزام كايبر اسمه التيما تولي.&

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.telegraph.co.uk/science/2019/01/21/planet-nine-may-not-exist-say-scientists-finding-simpler-explanation/
&