واشنطن: أعلنت عضو مجلس الشيوخ الأميركي الديمقراطية كمالا هاريس الإثنين إنها ستتشرح للرئاسة عام 2020، في خطوة من شأنها أن تشعل حدة المنافسة على الفوز بالمنصب الأعلى في البلاد.

وأعلنت هاريس ترشحها يوم عيد مارتن لوثر كينغ جونيور، ولا تطمح لتصبح أول امرأة تتبوأ منصب رئيس الولايات المتحدة فحسب، بل أيضا لتكون أول امرأة من ذوي البشرة السوداء في هذا المنصب الرفيع.

وتنضم بذلك إلى عضو مجلس الشيوخ اليزابيث وارن عن ماساشوستس وعضو الكونغرس تولسي غابارد، وعضو مجلس الشيوخ عن نيويورك كيرستن غيليبراند ووزير الإسكان السابق جوليان كاسترو، وآخرين، في التنافس للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي في 2020.

وقالت السناتور عن ولاية كاليفورنيا في فيديو نشرته على تويتر إن "مستقبل بلادنا يعتمد عليكم وعلى ملايين آخرين يحملون أصواتنا للنضال من أجل قيمنا الأميركية. لهذا السبب أترشح لمنصب رئيس الولايات المتحدة".

وقالت كمالا في فيديو قصير بثته عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي "العدالة، المساواة، الحرية. الديمقراطية. هذه ليست مجرد كلمات. إنها قيم نعتز بها نحن الأميركيون. وكلها على المحك الان".

وقالت وهي محامي ومدعية سابقة في ولاية كاليفورنيا وناشطة في الدفاع عن الحقوق المدنية "حان الوقت لإنهاء الظلم الذي شهدته بلادنا منذ تولي ترمب الرئاسة".

وجاء إطلاق حملة المرشحة من مسقط رأسها مدينة أوكلاند المجاورة لسان فرانسيسكو شمال كاليفورنيا، التي تسكنها غالبية من ذوي الدخل المحدود، وعانت على مدى سنوات من ارتفاع معدلات الجريمة.

وهاريس 54 عاماً، ابنة لأب من جامايكا وأم تاملية وهي مجموعة عرقية تعيش في الهند ودول حولها، هاجرا إلى الولايات المتحدة في ستينات القرن الماضي.

وخلال عملها مدعية عامة في مقاطعة سان فرانسيسكو بعد الأزمة المالية التي ضربت البلاد عام 2008، استطاعت عقد صفقة مع مصارف كبرى، وحصلت منهم على تسوية بقيمة عشرين مليار دولار لصالح ملاك بيوت في كاليفورنيا.

وتطغى الصبغة الاشتراكية على خطاب المرشحة الديمقراطية، فهي تدعو فرض ضرائب أكبر على الأُثرياء، ورفع معدلات الأجور.

وسيكون لعضو الكونغرس مركزي انتخابيين الأول في بلتيمور في ميرلاند التي تبعد نحو ساعة عن العاصمة واشنطن، وهي مدينة تسكنها أعراق مختلفة خصوصاً من السود، وتعاني من معدلات مرتفعة من الجريمة والفقر، إضافة إلى آخر في مسقط رأسها في أوكلاند.

وستتولى شقيقتها مايا هاريس ، التي كانت مستشارة في حملة هيلاري كلينتون الرئاسية، رئاسة حملتها الانتخابية.