الرباط: اعتبر وزير مغربي أن حزب العدالة والتنمية (مرجعية إسلامية) الذي ينتمي &إليه، لو تسلم مقاليد الحكم منذ استقلال البلاد عام 1956 لما كانت أوضاع البلاد على ما هي عليه اليوم.

جاء ذلك في رد لحسن الداودي، الوزير المنتدب المكلف الشؤون العامة والحكامة المغربي، على أسئلة النواب خلال الجلسة الأسبوعية بمجلس النواب الغرفة الأولى من البرلمان المغربي اليوم الإثنين.

وقال الداودي "لو حكمنا المغرب منذ الاستقلال ميبقاش المغرب هكذا"، في إشارة إلى ربط الاختلالات التي تعيشها مجموعة من القطاعات والمناطق بالبلاد بالحكومات السابقة وسوء تدبيرها.

وأضاف الداودي أن المغرب يسجل وتيرة نمو وصفها ب"الجيدة"، وقال موجها خطابه للنواب "بلادنا تتقدم أحسن من الدول الأخرى ، وقارنونا مع الدول التي تشبهنا"، وزاد قائلا &"لا ينبغي أن نقارن أنفسنا مع الدول المتقدمة التي تسبقنا بمائتي سنة".

وذكر &الداودي أن تقارير إسبانية تحدثت في الآونة الأخيرة عن "قطاع السيارات وكيف أن المغرب أصبح قوة في هذه الصناعة"، مبرزا أن وتيرة النمو "جيدة جدا والكل سيصفق إذا وصلنا إلى الرتبة 50 ، وسنكون قد قطعنا مسافة كبيرة من الصعب على الدول المنافسة لنا في المحيط أن تلحق بنا".

في موضوع منفصل، أفاد الداودي بأنه حتى سنة 2012 كانت هناك مناطق في الشرق "ما زالت مهمشة ولا يوجد فيها طرق ولا ماء ولا كهرباء ولا أبسط شروط العيش"، مؤكدا أن الحكومة كلها معبأة بالمنطقة التي عاشت فعلا التهميش.

وزاد مبينا في رده على سؤال حول المناطق الحدودية التي تعيش على التهريب، أن المغاربة "اختاروا التهريب قهرا وليس لشيء آخر لأننا لم نعطهم حلولا أخرى"، مشيرا إلى أن الحكومة عازمة على تقديم "حلول حتى لو فتحت الحدود غدا، لن يشتغل المغاربة في التهريب اضطرارا".

ومضى الداودي موضحا "فتحنا أوراشا لكي يشتغل المغاربة بكرامتهم دون أن يلجأوا إلى التهريب، ولا يمكن أن نعالج المشاكل بين عشية وضحاها، لأنه بعد 40 سنة من الاستقلال لم تعالج المشاكل، حتى جاءت هذه الحكومة ثم بدأتم تحسبون لنا بالأسابيع، من حكم البلاد منذ الاستقلال؟".

ولم يقف وزير الشؤون العامة والحكامة عند هذا الحد، بل ذهب إلى القول مخاطبا برلمانيي أحزاب المعارضة "انظروا ماذا كان وماذا أنجز؟ لدينا برنامج مهم لتقليص الفوارق الاجتماعية ورصدنا أكثر من 5 ملايير درهم (5 ملايين دولار) لتقليص الفوارق وساهمنا في حل مشاكل كبيرة"، حسب تعبيره.