رام الله: أعرب مسؤولون فلسطينيون وأوروبيون عن قلقهم وأسفهم الأربعاء لقرار الحكومة الإسرائيلية إنهاء مهمة بعثة المراقبين الدوليين في مدينة الخليل المحتلة في الضفة الغربية.&

وكان تم نشر بعثة المراقبين هذه في الخليل بموجب اتفاق بين الاسرائيليين والفلسطينيين تم التوصل اليه بعد مجزرة شباط/فبراير 1994 عندما قام مستوطن اسرائيلي بقتل 29 فلسطينيا كانوا يصلون داخل الحرم الابراهيمي.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين عدم تمديد مهمة البعثة بعد أن اتهمها بالتحيز.&

ووصف الفلسطينيون هذه الخطوة ب"الضوء الأخضر" للمستوطنين اليهود في المدينة لشن اعتداءاتهم.&

وصرح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن على الدول الوقوف ضد هذا القرار.&

وأضاف أن "بعثة التواجد الدولي قد رصدت خلال سنوات عملها 40 ألف جريمة بحق المواطنين في الخليل، خاصة في مناطق مثل البلدة القديمة، وتل الرميدة، وطارق بن زياد، وجبل جوهر، التي تتعرض بشكل يومي لاعتداءات الاحتلال"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).&

وقال "شعبنا بحاجة إلى حماية دولية حقيقية أمام ما تخطط له حكومة نتانياهو في حملتها الانتخابية بإعطاء الضوء الأخضر للمستوطنين باستمرار بجرائم الحرب، والإعدامات الميدانية، وقلع الأشجار، ومصادرة الأراضي، وهدم البيوت والحصار،والنشاطات الاستيطانية".&

كما عارضت دول أوروبية مشاركة في البعثة القرار الإسرائيلي.&

وصرح وزير الخارجية الإيطالي انزو موافيرو ميلانيزي "لقد علمنا بهذا القرار مع الأسف، ولكننا نواصل جهودنا".&

وصرح متحدث باسم الخارجية السويدية أن "السويد وغيرها من الدول المشاركة في البعثة تأسف بشدة للتصريحات الإسرائيلية ... ونعتقد أن البعثة مهمة يجب أن تستمر".&

وتضم البعثة التي تقودها النروج، 64 مراقبا من جنسيات نروجية وسويدية وايطالية وسويسرية وتركية، ويتم تجديد مهمتها كل ستة اشهر.

ومهمة بعثة المراقبين المدنيين رصد التجاوزات التي يرتكبها المستوطنون او الفلسطينيون، ولا يحق لعناصرها التدخل مباشرة لدى وقوع حوادث.

وتقدم البعثة تقاريرها إلى الدول الأعضاء فيها، وكذلك إلى الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية.&

والخليل هي أكبر مدينة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة ويعيش فيها نحو 600 مستوطن يحميهم الاف الجنود الاسرائيليين بين نحو 200 الف فلسطيني.