وصف مسؤول كويتي كبير زيارة رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح الى الاردن، والتي اختتمت اليوم الثلاثاء،&بأنها ذات أهمية كبرى نظرًا للظروف التي تجتاح الإقليم، "مما يستدعي المزيد من التشاور والتعاون والتنسيق".&

والتقى رئيس الحكومة الكويتية&خلال زيارته التي امتدت يومين الى الاردن، الملك عبدالله الثاني ونقل له رسالة خطية من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أكدت على العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين.

كما أجرى الشيخ جابر المبارك مباحثات مع رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، تركزت على فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين الشقيقين.

وتم خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء الكويتي التي رافقه خلالها وفد رفيع المستوى ضم وزراء ومسؤولين ورجال اعمال وممثلين عن القطاع الخاص، التوقيع على 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرامج تنفيذية في إطار اجتماعات اللجنة العليا بين البلدين.&
فرصة جيدة&
وقال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، إن زيارة الشيخ جابر المبارك للأردن "فرصة جيدة" لبحث التحديات التي تمر بها المنطقة علاوة على تطوير العلاقات الثنائية المميزة.

وأضاف الجارلله أن الزيارة تأتي وسط ظروف "دقيقة" تمر بها المنطقة العربية ومنطقة الخليج كذلك، لافتا إلى أن الأوضاع "غير الطبيعية" بالمنطقة تضفي أهمية بالغة على الزيارة.

وأوضح الدبلوماسي الكويتي أن الزيارة الرسمية التي جاءت تلبية لدعوة من رئيس الوزراء الأردني تشكل فرصة للجانبين الكويتي والأردني لبحث ودراسة التطورات التي تمر فيها المنطقة والتحديات التي تواجه البلدين&الشقيقين.

لقاء الملك&

وعن اللقاء الذي جمع رئيس مجلس الوزراء بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، قال الجار الله ان اللقاء كان وديًا وحميميا إذ جرى خلاله الاستماع لتوجيهات الملك عبد الله الثاني والاطلاع على رؤيته وتصوراته حول العلاقات الثنائية والعلاقات في المنطقة.
وأكد في هذا الإطار أهمية الدور الأردني على الساحتين الإقليمية والدولية وضرورة التنسيق مع المسؤولين في الأردن لمواجهة التحديات التي يفرضها العديد من التطورات في المنطقة العربية.

وأوضح أن المنطقة تعيش وسط تحديات كثيرة تتعلق بتعثر مسيرة السلام ومواجهة الإرهاب والأوضاع غير المستقرة في بعض الدول العربية مثل سوريا واليمن وليبيا، وما يشوب العلاقة الخليجية الايرانية من عدم انسجام وتوتر.
ولفت إلى أن هذه التحديات التي تواجه الأمة العربية تستدعي أن تكون هناك لقاءات تشاركية مع الأشقاء في الأردن على مستوى القيادة السياسية العليا.

اللجنة العليا&

وفي ما يخص أعمال الدورة الرابعة للجنة العليا الكويتية الاردنية المشتركة، قال الجار الله إن ما حققته اللجنة من إتمام التوقيع على 15 وثيقة تعاون مشترك تشمل اتفاقيات وبرامج تنفيذية ومذكرات تفاهم يعد أمرا إيجابيا نحو تمكين البلدين من تفعيل العلاقات في مختلف المجالات، كما أنها مدعاة لنقلة مستقبلية مشرقة للبلدين.
وأكد في هذا الصدد حرص الكويت على تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية ووضعها موضع التنفيذ في القريب العاجل لنتمكن بالفعل أن نحقق قفزة نوعية في علاقاتنا الثنائية.
ولفت إلى أن الكويت تتابع الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها الأشقاء في الأردن، مشيدا بالخطوات البناءة للحكومة الأردنية تجاه معالجة الضغوطات الناجمة عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

مؤتمر لندن

وأشار إلى أن المؤتمر الذي سيعقد في لندن نهاية الشهر الحالي بتنظيم حكومتي المملكة المتحدة والأردن حول الاستثمار في الأردن سيوفر فرصة ممتازة للبلد الشقيق لتعزيز أوضاعه الاقتصادية، مؤكدا حرص الكويت على المشاركة فيه وتقديم الدعم المناسب للأردن.
وعن افتتاح المبنى الجديد لسفارة الكويت لدى الأردن، قال الجار الله إن المبنى الجديد يعكس عمق العلاقة بين البلدين لافتا إلى أن وزارة الخارجية الكويتية تمكنت من بناء الصرح المعماري خلال فترة معقولة لتجعله يليق بمستوى العلاقات بين البلدين ويكون شاهدًا على حرص الكويت على تنمية علاقاتها وتطويرها مع الأشقاء في الأردن.