في اليوم الأخير من حرب غزة عام 2014 نُقل إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقترح سعودي بإطلاق مبادرة دبلوماسية لاستئناف محادثات السلام الإسرائيلية ـ الفلسطينية وإعادة بناء قطاع غزة ومواجهة إيران، كما كشف الصحافي الإسرائيلي باراك ديفيد نقلًا عن ثلاثة مصادر وصفها بالمطلعة. &

إيلاف: كتب ديفيد على موقع أكسيوس الإخباري أن هذه كانت خطوة غير مسبوقة من السعودية، التي ليست لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، كان من الجائز أن تحدث تغييرًا عميقًا على مستوى الحراك الإقليمي. &

وبحسب المصادر التي أشار إليها الصحافي الإسرائيلي، فإن المقترح السعودي تضمن النقاط الآتية:

ـ أن تعد السعودية وإسرائيل نسخة محدَّثة من مبادرة السلام العربية لعام 2002.
ـ أن يقدم نتنياهو ووزير الخارجية السعودي المبادرة خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. &
ـ أن تعلن السعودية وإسرائيل إطلاق عملية هدفها التوصل إلى حل للنزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، واستئناف المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين. &
ـ أن تقود المملكة تحركًا إقليميًا لإعادة بناء غزة.&
&
وزعمت المصادر نفسها أن نتنياهو عقد في أوائل سبتمبر 2014 اجتماعًا سريًا مع مستشار الأمن القومي السعودي الأمير بندر بن سلطان في بلد ثالث، وأن الأمير بندر أبلغ نتنياهو في الاجتماع أن المملكة تريد إطلاق عملية السلام من جديد للتمكن من توحيد المنطقة ضد إيران. &

غضب سعودي
خلال الأسابيع التالية، قدمت إسرائيل مشروع خطة من جانبها، وحين طالبها السعوديون بإبداء مرونة، رفض نتنياهو المضي أبعد، وانهارت المحادثات، كما قالت المصادر للصحافي باراك ديفيد. &

وأكدت المصادر أن السعوديين شعروا بالغضب إزاء الرد الإسرائيلي، بعدما خرجوا عن نهج سياستهم التقليدية تجاه إسرائيل لإطلاق هذه المبادرة، واتهموا نتنياهو بالمسؤولية عن فشلها. &

أضاف ديفيد أن المصادر أبلغته أن الأمير بندر نقل رسالة إلى نتنياهو بعد شهرين يقول فيها ما معناه أن نتنياهو كذب عليه. نتيجة لذلك كادت الاتصالات تتوقف حتى بشأن القضية الإيرانية. وذهب الصحافي الإسرائيلي باراك ديفيد إلى أن الأزمة لم تنتهِ إلا بعد أشهر على وفاة الملك عبد الله، وجلوس الملك سلمان على العرش.&
&

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "أكسيوس". الأصل منشور على الرابط التالي:
https://www.axios.com/netanyahu-rejected-saudi-diplomatic-offer-gaza-war-62b8c2f6-132b-4e4a-b2af-c71933ba34b6.html


&