وارسو: تخطط الولايات المتحدة لزيادة عدد قواتها المنتشرة في بولندا البالغ حاليا 4000 جندي لمواجهة النفوذ الروسي المتنامي، وفق ما أفادت سفيرة واشنطن في وارسو الأربعاء قبيل انطلاق مؤتمر أمني رفيع المستوى.&

وأكدت السفيرة جورجيت موسباخر أنه سيتم تعزيز التواجد العسكري الأميركي في بولندا بشكل كبير، استجابة لمطالب حكومة وارسو اليمينية.&

وقالت لصحيفة "فاينانشال تايمز" "سيكون كبيرا، سيتجاوز عتبة المئة وحتى المئات" دون أن تحدد إطارا زمنيا لذلك. وأضافت "أعتقد أن (البولنديين) سيحصلون على معظم ما يريدونه".&

وتأتي التصريحات في وقت يترأس نائب الرئيس الأميركي مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو مؤتمرا في وارسو يتناول ملفات أمنية في الشرق الأوسط الأربعاء والخميس.

ويتوقع أن يضع بنس والرئيس البولندي أندريه دودا اللمسات الأخيرة على اتفاق الأربعاء يسمح لوارسو بشراء قاذفات صواريخ متنقلة تبلغ قيمتها 414 مليون دولار من الولايات المتحدة.&

وكررت موسباخر تصريحات المسؤولين الدفاعيين الأميركيين الذين استبعدوا فكرة إقامة أي قاعدة دائمة في بولندا.&

وقالت في المقابلة التي نشرت على نسخة الصحيفة عبر الانترنت إن "وزارة الدفاع ترى (أن القوات ستكون...) حيوية ودورية بدلا من تخصيص مستشفيات ومنازل حيث يجلبون عائلاتهم".&

ويذكر أن وارسو وقعت في آذار/مارس العام الماضي عقدا بقيمة 4,75 مليار دولار لشراء منظومة دفاع مضادة للصواريخ من طراز "باتريوت" الأميركية.&

وتقود الولايات المتحدة كتيبة تابعة لحلف شمال الأطلسي متعددة الجنسيات في بولندا، هي واحدة من أربع نشرها الحلف في المنطقة في 2017 لمنع أي تحرك روسي محتمل بعد ضم موسكو شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014.&