كثف تنظيم "جيش العدل" من عملياته التي استهدفت مقار تابعة للجيش الإيراني في الآونة الأخيرة، وخصوصا في محافظة سيستان وبلوتشستان حيث ينشط بشكل كبير.

ونفذ هذا التنظيم عمليات عديدة في الأشهر الفائتة، كان آخرها يوم امس عندما استهدف انتحاري حافلة كان على متنها عناصر وضباط في الحرس الثوري، ما أدى الى مقتل سبعة وعشرين شخصا، وجرح العشرات.

الولادة

وقالت وكالة "فارس"، إن جيش العدل تبنى الهجوم، والجدير بالذكر ان هذا التنظيم بدأ ينشط منذ حوالي ست سنوات بعد إعدام السلطات الإيراني لزعيم حركة جند الله، عبد المالك ريغي، ثم الانشقاق الذي شهدته الحركة، ويرفع "جيش العدل" شعارات عديدة، ابرزها الدفاع عن حقوق اهل السنة، وضرب وإضعاف الآلة العسكرية الإيرانية في جميع أرجاء بلوشستان لإرباك النظام وإشغاله داخليًا.

عمليات تفجير

وصعد التنظيم من عملياته في الأشهر الأخيرة، فمنذ اقل من عشرة أيام تبنى هجومًا على مركز للجيش في مدینة سرباز کلات في بلوشستان، وقبلها اعلن مسؤوليته عن هجوم استهدف قاعدة تابعة لقوات الباسيج في مدينة نيكشهر، جنوب شرقي ايران، ما أدى الى مقتل شخص واصابة خمسة آخرين بجروح.

وفي الحادي والعشرين من شهر يناير&الفائت، تبنى التنظيم نفسه تفجيرين استهدفا مركزًا للشرطة الايرانية في زاهدان، وذكرت وسائل إعلامية إيرانية ان العملية اسفرت عن اضرار مادية، بالإضافة الى إصابة عدد من الأشخاص بجروح.

واختطاف جنود

وفي&شهر أكتوبر 2018، اختطف&التنظيم جنودًا إيرانيين على الحدود مع باكستان، ونشر صوراً&لاربعة عشر عسكريًا من قوات الحرس الثوري وحرس الحدود، واسلحة وذخائر، وهدد المتحدث باسم التنظيم عرفان شهنوازي يومها، بإعدام بعض الجنود، مشيرًا "إلى أن الخطف جاء كخطوة للدفاع عن حقوق الأقلية السنية البلوشية والرد عل اضطهاد النظام الإيراني للشعب البلوشي"، وكان بارزا تعليق القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري، على هذه العملية بعدما تحدث عن اختراق التنظيم لقوات الباسيج.

"الفرقان" موجودة ايضًا

وإلى جانب جيش العدل، تملك حركة انصار الفرقان المناوئة للسلطات الإيرانية، والداعية الى إقامة الخلافة، حضورًا أيضا في محافظة بلوشستان، وقد تشكلت بعد الانشقاق الذي حدث ضمن صفوف جماعة جند الله، &واندماج "حركة أنصار إيران" مع "حزب الفرقان"، حيث تحت إسم "أنصار الفرقان".