أعلن الشيخ محمد بن راشد عبر تويتر إطلاقه مبادرة توفر منصة مدرسية للتعليم الالكتروني تشمل 5 آلاف درس&مصور&لجميع المراحل التعليمية ويمكن لقرى لا يصل إليها الانترنت الاستعانة بهذه المنصة.

إيلاف من دبي: غرّد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلًا "أطلقنا اليوم مبادرة لتوفير منصة (مدرسة) للتعليم الالكتروني، تضم 5000 درس تعليمي مصور في العلوم والرياضيات باللغة العربية، لجميع المراحل التعليمية.. أطلقنا مبادرة لتوفير المنصة في ألف قرية لا تتصل بشبكة الانترنت".

مفتاح النجاح
وأوضح أن "إطلاق مشروع (مدرسة) الالكتروني في ألف قرية هو مرحلة أولى لتغطية كل المناطق النائية في العالم العربي.. التعليم العادل هو أن توفر أفضل مستوى تعليمي للأطفال، حتى لو سكنوا قمم الجبال".

تابع الشيخ محمد قائلًا إن "النهوض بواقع التعليم في العالم العربي أولوية ملحّة.. والتعليم الإلكتروني هو المسار الأكثر فعالية لتمكين الطلاب العرب"، معتبرًا أن "التعليم في العالم العربي هو الأمل الأكبر.. ولا توجد عوائق يمكنها أن توقف طلابنا عن التعلم.. التعليم الإلكتروني هو الحل المثالي للوصول إلى كل طالب عربي أينما كان.. ونجاح مجتمعاتنا واقتصاداتنا ومستقبلنا له مفتاح واحد: التعليم".

توافر الانترنت ليس شرطًا
يوفر مشروع إطلاق موقع "مدرسة" في 1000 قرية، حلولًا تعليمية بديلة للطلاب العرب في المناطق غير المتصلة بالإنترنت، للاستفادة من محتوى منصة "مدرسة"، التي تعد الأكثر تميّزًا من نوعها على مستوى العالم العربي، ضمن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، حيث تضم 5000 درس تعليمي بالفيديو، تشمل مواد العلوم والرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء، وتغطي المراحل المدرسية، من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر.

يتيح المشروع أربعة حلول تقنية مبتكرة هي حقيبة "مدرسة" الذكية، وجهاز "مدرسة" اللوحي، وجهاز بث المحتوى التعليمي المتنقّل، ووحدات التخزين الخارجية المحمولة، التي تتيح المحتوى التعليمي الذي تقدمه "مدرسة"، حتى من دون توافر اتصال الطالب أو المعلم أو المدرسة بالإنترنت، من خلال حلول مبتكرة ذكية، تعمل على تطبيقها، لتسهيل الوصول إلى منصة "مدرسة" في المناطق النائية في العالم العربي، التي لا تتوافر فيها خدمة الإنترنت.

بطاريات تدوم طويلًا
سوف توفر "مدرسة" حلولًا تقنية نوعية، تتغلب على تحدي عدم توافر الإنترنت في بعض المناطق في العالم العربي، ومنها على سبيل المثال جهاز "مدرسة" اللوحي المحمّل مسبقًا في محتوى المنصة التعليمي، والذي تدوم بطاريته 8 ساعات على الأقل، فضلًا عن جهاز بث المحتوى التعليمي المتنقّل المخصص للمناطق النائية، والذي تدوم بطاريته حتى 8 ساعات، ويبث المحتوى التعليمي عبر شبكة مفتوحة خاصة به في المناطق غير المتصلة بالإنترنت، كما يوفّر الجهاز للطلاب مواد تعليمية أخرى تشمل مجموعة من الكتب الإلكترونية والمحتوى الثقافي، الذي يمكن تحديثه بشكل دوري، ويصل مدى الجهاز إلى 300 متر، وهو قابل للتوسيع بسهولة، ويمكن لأي شخص يحمل جهازًا ذكيًا للوصول إلى المحتوى والاستفادة منه.

حقيبة مدمجة
يمكن توفير محتوى منصة مدرسة التعليمي على مستوى الأفراد على وحدات التخزين الخارجية المحمولة "يو إس بي" وتوصيلها بأجهزة الحاسوب والأجهزة اللوحية، للوصول إلى المحتوى التعليمي، في حال عدم توافر الإنترنت، إضافة إلى توفير محتوى "مدرسة" في "مدرسة ذكية" عبارة عن حقيبة مدمجة تعمل بشكل فصل تعليمي بشكل متكامل، يمكن نقله بسهولة، وتحوي 20 جهازًا لوحيًا، وجهاز بث محتوى، وجهاز عرض ضوئي، ومكبرات صوت.

تضم الدروس التعليمية المختلفة لمنصة "مدرسة" ومواد تعليمية أخرى باللغة العربية، مجموعة متخصصة من الكتب الإلكترونية والفيديوهات الثقافية، وتعمل كنقطة بث أو اتصال مركزية لتتيح للطلاب الوصول إلى المحتوى من خلالها باستخدام الأجهزة اللوحية أو أي أجهزة ذكية أخرى.

5000 درس تعليمي
وفي أكتوبر الماضي، أطلق الشيخ محمد بن راشد منصة "مدرسة"، أحد مشاريع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وتضم 5000 درس تعليمي بالفيديو، تشمل مواد العلوم العامة والرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء، وتغطي المراحل المدرسية من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر.

تهدف المنصة إلى تطوير محتوى تعليمي متميز باللغة العربية، تم تعريبه، بالاعتماد على أحدث المناهج والمساقات التعليمية في العالم، بحيث تتم إتاحته مجانًا للطلاب العرب كافة في أي مكان في العالم.

1.5 مليون طالب
شهدت منصة "مدرسة" انضمام أكثر من مليون ونصف مليون طالب إلى الموقع الإلكتروني منذ إطلاقه، إلى جانب متابعة أكثر من أربعة ملايين حصة تعليمية بالفيديو عبر المنصة. وتتميز "مدرسة" ببساطة المتطلبات التقنية المطلوبة للاستفادة من محتواها المجاني، ويمكن استخدامها على مختلف الأجهزة الإلكترونية وعبر التطبيق الإلكتروني.

وتمثّل منصة "مدرسة" باكورة الجهود المشتركة لمئات الآلاف من ساعات العمل التي قدمها المترجمون والمدققون والمصممون والفنيون والمعلّقون ممن تطوعوا في تحدي الترجمة، الذي أعلن عنه الشيخ محمد بن راشد في أواخر عام 2017 لتوفير دروس تعليمية ذات مستوى عالمي مميّز، ضمن مختلف المراحل المدرسية، لتتكامل مع المنظومة التعليمية القائمة، وتعزز المحتوى التعليمي المتاح في العالم العربي، وتصل إلى أكبر عدد ممكن من الطلاب العرب.
&