غزة: أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تديره حركة حماس أن عشرين فلسطينياً أصيبوا الجمعة برصاص الجيش الإسرائيلي في المواجهات التي اندلعت خلال احتجاجات "مسيرة العودة" قرب السياج الحدودي شرق القطاع.

وقال أشرف القدرة الناطق باسم الوزارة في بيان، "أصيب 20 مواطنا برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي بينهم صحافي (مستقل) وسيدة، إضافة إلى العشرات باستنشاق الغاز السام (المسيل للدموع) الذي استخدمته قوات الاحتلال الاسرائيلي في قمع المتظاهرين المدنيين خلال الجمعة ال47 لمسيرات العودة وكسر الحصار".

وأوضح أن بين المصابين "اثنين في حالة خطرة".

وشارك ألاف الفلسطينيين في هذه الاحتجاجات التي تنظمها الهيئة العليا لمسيرات العودة وتضم كافة الفصائل ومنظمات مدنية وشعبية، حيث حاول العشرات منهم الاقتراب من السياج الفاصل لكن الجنود الإسرائيليين أطلقوا الرصاص الحي والغاز المسيل للدمع لإبعادهم.

وأطلق عدد من المشاركين قنابل صوتية تجاه الجنود المتمركزين في عربات مصفحة وخلف سواتر رملية قرب السياج.

وقالت الهيئة العليا في بيان تلاه خضر حبيب عضو الهيئة والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي في مؤتمر صحافي عقد شرق مدينة غزة إن "غزة لن تهدأ أبداً إلا إذا نالت حقوقها وحقوق شعبها كاملة في الحرية والتحرير والعيش بكرامة. &ستقاوم غزة الظلم بكل الوسائل المشروعة والمكفولة لها دوليا وإنسانيا من أجل تحقيق أهدافها الوطنية".

ومنذ 30 مارس/أذار 2018، ينظم الفلسطينيون احتجاجات " مسيرات العودة" والتي تبلغ الذروة في كل يوم جمعة، للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 2006 و"تثبيت حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها قبل سبعين عاما" وفق الهيئة.

وقُتل ما لا يقل عن 250 فلسطينيا بنيران إسرائيلية منذ ذلك الحين، وقد أُطلقت النار على معظمهم خلال المواجهات، علما بأن آخرين أصيبوا بنيران الدبابات أو الغارات الجوية. وقتل جنديان إسرائيليان خلال الفترة نفسها.