إيلاف من دبي: دشن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، ناقلة الجنود المدرعة "الوحش" التي تعرض للمرة الأولى من خلال معرض الدفاع الدولي "آيدكس" وهي من تصنيع وإنتاج شركة كاليداس الوطنية التي تعرض هذه الناقلة البرمائية كنموذج لصناعة وطنية واعدة بأيدي وخبرات وطنية 100 في المائة .

الوحش

وقد أعرب المحمدان عن إعجابهما بهذه الصناعة، مؤكدين أن دولة الإمارات بجهود وأفكار كواردها الوطنية ستكون من بين الدول المتقدمة في الصناعات العسكرية الدفاعية. وباركا الجهود التي تقوم بها شركة كاليداس الإماراتية والقائمون عليها من أجل الإرتقاء بصناعتنا العسكرية الوطنية إلى مستويات متقدمة تستطيع في المستقبل منافسة الشركات العالمية في هذا المضمار.

واستمعا إلى شرح حول مهمات الناقلة وطاقتها الاستيعابية من الجنود والتي تعتبر أكثر تدريعا على مستوى العالم، وقيام شركة كاليداس بالشروع في تصنيع نوع جديد من الطائرات التدريبية ومكافحة الإرهاب.

عجبان.. مركبة عسكرية تكتيكية

وفي سياق متصل دشن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال زيارته معرض "آيدكس" آلية "عجبان" المدرعة 447A التي تنتجها شركة "نمر" الإماراتية التابعة للمؤسسة العامة للصناعات العسكرية.

وتعرف الشيخ محمد على قدرات آلية عجبان الجديدة التي تصنف كمركبة تكتيكية عسكرية تقل سبعة أفراد وتتميز بكابينة مدرعة عالية التكوين ومصممة لوحدات مختلفة مثل فرق الاستجابة التكتيكية وحرس الحدود والاستطلاع ومكافحة التمرد والقوات الخاصة فيما يمكن تزويدها بنوعيات متعددة من الأسلحة الخفيفة، كما يعمل نظام الإطارات الداعمة لقدرة الآلية للمسير أكثر من 100 كيلو متر في حال إصابتها وتمتلك خزان وقود مجهزا بنظام معالجة ذاتية عند حدوث أي ثقب.

وتعد آلية عجبان المدرعة الجديدة متعددة المهام، وهي نسخة مطورة من سلسلة "آليات عجبان" صممت لتأدية مجموعة واسعة من الأدوار العسكرية المتخصصة بما يوفر مستويات عالية من القدرة على البقاء والحركة والقوة النارية.

محمد بن زايد: آيدكس منصة عالمية للشركات لعرض أحدث منتجاتها العسكرية

وأعرب عن سعادته برؤية الصناعات الإماراتية وهي تقدم آليات عسكرية متطورة ومصممة للأحداث كافة ومجهزة بأحدث التقنيات المتقدمة، لافتا إلى أهمية مواصلة البحث والتحديث والتطوير والاستفادة من العلوم والتجارب المتقدمة لتعزيز خياراتنا في تنويع الصناعة العسكرية الوطنية.

وتابع أن "آيدكس" يوفر منصة عالمية للشركات المختصة بمجالات الدفاع لعرض أحدث منتجاتها العسكرية، ويتيح للمعنيين الإطلاع على التوجهات الدفاعية الجديدة التي تنتمي إلى مدارس عسكرية مختلفة في العالم. مشيرا إلى أن دولة الإمارات تشهد تقدما هاما في مجال الصناعات العسكرية الدفاعية بفضل الدعم الكبير الذي تقدمه قيادة الدولة لهذه الصناعات ضمن رؤيتها الشاملة للأمن الوطني والتي تقوم على تعزيز القدرات الدفاعية الوطنية.. وأعرب عن فخره بالكوادر الوطنية العاملة في مجال الصناعات الدفاعية وقدرتهم على الارتقاء بهذه الصناعات إلى المستوى الذي تطمح إليه القيادة.

وذكر أن "آيدكس" يشهد تطورا وتقدما كبيرين في كل دورة من دوراته على مستوى التنظيم وعدد الشركات والدول المشاركة ونوعية الفعاليات المصاحبة ما يؤكد دور الكوادر الوطنية القائمة على المعرض وكفاءتها وهو ما يثلج صدورنا ويعزز ثقتنا بإمكانات أبنائنا في مختلف المجالات وقدرتهم على تحقيق الأهداف الطموحة لخطط التنمية في الحاضر والمستقبل.

تكنولوجيا عسكرية

وقال الشيخ محمد إن معرض ومؤتمر الدفاع الدولي "آيدكس" يعد أحد أهم وأكبر المعارض المختصة في المجالات الدفاعية وأنظمة التكنولوجيا العسكرية في العالم، موضحا أنه يجسد المكانة الدولية المتميزة التي تحظى بها دولة الإمارات في تنظيم واستضافة الفعاليات الدولية وفق أعلى المعايير العالمية.

وتطرق إلى المشاركة الواسعة للجهات و الشركات المختصة بالمجالات الدفاعية والعسكرية من كل أنحاء العالم لتبادل الخبرات ووجهات النظر بين المختصين والخبراء وصناع القرار والمعنيين بمجالات الأمن والدفاع لبحث مواجهة المخاطر والتحديات العديدة التي يشهدها العالم، فضلا عن الحوار بين شركات الدفاع والحكومات حول أفضل سبل التعاون وتعزيز القدرات الدفاعية للدول المختلفة.

وقام الشيخ محمد بن زايد بجولة تفقدية في المعرض زار خلالها عددا من أجنحة الشركات الإماراتية والدولية المشاركة في الفعاليات والتي تعرض أحدث ما توصل إليه قطاع الصناعات الدفاعية من تكنولوجيا ومعدات متطورة، إلى جانب توفير فرص عقد شراكات بين مختلف الجهات المشاركة وكبريات الشركات العالمية المتخصصة في القطاع.

وتعرف من ممثلي الدول والشركات على معروضات أجنحتها وأهم منتجات وابتكارات التصنيع الدفاعي والعسكري من أنظمة تكنولوجية دفاعية متطورة تجسد آخر ما توصلت إليه الشركات الوطنية والعالمية.

وشملت جولته أجنحة مؤسسة الإمارات العامة للصناعات الدفاعية ومجموعة "تاليس" الفرنسية لصناعات الطيران والدفاع ومجموعة شركات "سافران" الفرنسية المتخصصة في صناعة معدات الطيران وشركة "بي أيه إي سيستمز" السعودية وشركة اليترونيكا وشركة "ام بي دي ايه" المتخصصة بصناعة الصواريخ وشركة "نافال" الفرنسية المتخصصة في انتاج وتطوير أنظمة بحرية وشركة "هالكون للأنظمة".

ميليشيات مسلحة تستولي على قاعدة عسكرية

وشهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد والشيخة حسينة واجد رئيسة وزراء جمهورية بنغلاديش الشعبية وإبراهيم كاسوري فوفانا رئيس وزراء غينيا ورستم نور علي ميننيخانوف رئيس جمهورية تتارستان ورمضان قاديروف رئيس جمهورية الشيشان وأولياء العهود اليوم مراسم الافتتاح الرسمي لفعاليات معرض ومؤتمر الدفاع الدولي "آيدكس" بدورته الـ 14 على أرض مركز أبوظبي الوطني للمعارض والذي يقام تحت رعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وجرى تقديم سيناريو لعملية عسكرية وهمية شارك فيه عدد من الوحدات العسكرية البرية والجوية والبحرية استعملت فيها تقنيات عسكرية وأمنية متطورة للتصدي للعدو ومنعه من تحقيق أهدافه وتضمن سيناريو وهميا لقيام ميليشيات مسلحة بالاستيلاء على قاعدة عسكرية مهجورة بالقرب من مستودع ألغام وتمتلك هذه الميليشيات تجهيزات عسكرية خطيرة كما تقوم بتهريب الأسلحة عن طريق البحر ويتم تخزينها في شبكة أنفاق تحت الأرض متصلة بمنطقة إطلاق صواريخ بعيدة المدى .

وتستخدم القوات المسلحة المشاركة في العرض تقنيات حديثة ومتطورة معززة بالواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي والروبوتات واتصالات عبر الأقمار الصناعية لتحديد موقع وتحرك الميليشيات

وتقوم وحدات مختلفة من القوات البرية والبحرية والجوية والقوات الخاصة والأمنية بعمل منسق ومتزامن للتعامل مع الميليشيات وإحباط أي تقدم عدواني خطير بسرعة وكفاءة قبل أن تتطور إلى تهديد يشكل خطرا على المنطقة، كما تقوم بالسيطرة على أسلحة الميليشيات وآلياتهم ومعداتهم وإعادة الأمن والاستقرار وتقديم الدعم الطبي والإنساني لقاطني المنطقة.

محمد بن راشد: صناعة المعارض &في الدولة أصبحت رائدة عالميا&

في سياق متصل زار الشيخ محمد بن راشد يرافقه ولي عهده الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم معرض "آيدكس"، وتجول في أرجاء المعرض وتوقف عند عدد من منصات الشركات الوطنية والعالمية المشاركة في الحدث الذي يصنفه المراقبون بأنه من بين أشهر وأكبر معارض دفاعية على مستوى العالم.

واستمع إلى شرح من القائمين على أجنحة الشركات الوطنية والأجنبية المشاركة في هذا الحدث الدولي والبالغ عددها أكثر من ألف وثلاثمائة شركة وجهة حكومية إماراتية وعالمية، كما استمع من المسؤولين والعارضين إلى آخر ما توصلت إليه التقنيات والأبحاث العسكرية الدفاعية من مبتكرات وصناعات حديثة يعرض بعضها للمرة الأولى في "آيدكس". ومن بين الصناعات التي شاهدها نظم رادار متطورة جدا وآليات عسكرية برمائية وأنظمة صواريخ دفاعية وأسلحة فردية خفيفة وكل ما يلزم لتسليح الجيوش البرية المتطورة.

ورحب الشيخ محمد بن راشد بالعارضين والعسكرين المشاركين في المعرض الذي يستقطب كبريات الشركات المختصة في ميدان الصناعات العسكرية والدفاعية وتقنياتها التي باتت تحرص على المشاركة بآيدكس نظرا للأهمية الكبيرة التي اكتسبها على مدى خمسة وعشرين عاما منذ انطلاقته في العام 1993 ولا يزال يتنامى دورة بعد دورة ويكتسب شهرة دولية أوسع.

وأكد أن صناعة المعارض في دولة الإمارات أصبحت رائدة على مستوى المنطقة والعالم بفضل كفاءة كوادرنا البشرية واكتسابهم خبرات علمية وعملية محليا وعالميا حتى أضحوا خبراء في الكثير من قطاعات العمل الوطني والانتاج والإبداع.

وقال "نهنئ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ونهنئ أنفسنا وأخانا العزيز الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على كل الانجازات الحضارية والإنسانية التي حققتها دولة الإمارات لشعبها الوفي في شتى القطاعات وعلى مختلف الصعد .. بارك الله في مسيرتنا مسيرة الخير و العطاء والبناء".

شركة "المراكب" في نافدكس

من جهتها كشفت شركة "المراكب لصناعة القوارب" الإماراتية العاملة في مجال إنتاج القوارب عالية الأداء وتوفير أنظمة القيادة الذاتية عن أحدث تقنياتها في مجال القوارب من دون سائق خلال مشاركتها في فعاليات معرض الدفاع البحري "نافدكس" 2019.

وتعرض الشركة بالتعاون مع عدد من أبرز اللاعبين في القطاعأفضل ابتكاراتها ضمن جناحها في المعرض، كما تنظم عدداً من العروض الحية تستعرض من خلالها أبرز منتجاتها وعلى رأسها قارب، AHM13USV، ذاتي القيادة والمسلح ويبلغ طوله 13 مترا ويمثل هذا القارب أحد المنتجات التي جاءت ثمرة للتعاون طويل الأمد مع شركة ’الحارب مارين‘ الإماراتية المتخصصة بتصنيع القوارب.

وتضم حاوية الشحن البحري المعروضة ضمن جناح "المراكب" محطة للقيادة والتحكم بهدف تشغيل القارب داخل مرسى غنتوت الذي يبعد 70 كيلومتراً عن "مركز أبوظبي الوطني للمعارض" ويتم التحكم بالقارب عن بعد عبر محطة القيادة والتحكم من طراز C2-20، وذلك باستخدام تقنية MAP Pro، الخاصة بأنظمة التحكم الذاتية.

واوضح نور السيد مدير العمليات لدى "المراكب لصناعة القوارب" ان الشركة تسلط في معرض "نافدكس" الضوء على أهمية التعاون مع المؤسسات والشركات الرائدة في قطاع الدفاع لدمج التقنيات التي تسهم في تعزيز الحضور العالمي لدولة الإمارات في مجال تقنيات القيادة الذاتية.

وخلال مشاركتها في فعاليات "نافدكس" الشركة قاربها الجديد من طراز، AHM11USV، البالغ طوله 11 متراً وذلك للمرة الأولى منذ تصنيعه ويتكون هذاالقارب من الهيكل وأنظمة الدفع إلى جانب نظام، MAP Pro للقيادة الذاتية والحاصل على براءة اختراع فضلاً عن منصة لإطلاق الصواريخ من طراز، MILAS، والتي طورتها شركة أي جي جي اسيلسان وتم تطوير منظومة، MILAS، الصاروخية متعددة المهام للدفاع ضد التهديدات البحرية والجوية وهي إحدى الحلول المصممة خصيصاً للسفن والمنصات البحرية مثل الزوارق الحربية السريعة وقوارب خفر السواحل

"سامي" السعودية و"نافال" الفرنسية&

وقعت كل من الشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI ومجموعة نافال الفرنسية المتخصصة في مجال الدفاع البحري مذكرة اتفاق يتم بموجبها إنشاء شركة سعودية في مجال الدفاع البحري السعودي.

وتحدد الاتفاقية التي جرى توقيعها على هامش معرضي "أيدكس" و "نافدكس" 2019 اليوم إطار العمل الخاص بإنشاء هذا المشروع المشترك، من أجل تعزيز جهود المملكة العربية السعودية في دعم توطين المهارات والقدرات الأساسية في عالم التصنيع العسكري السعودي. وستكون الشركة الجديدة في صدارة البرامج البحرية للقوات البحرية الملكية السعودية وستدعم كافة المتطلبات الحالية والمستقبلية للأنظمة البحرية الدفاعية الحديثة بما في ذلك دعم دورة الحياة الكاملة لتلك الأنظمة.

وقال الدكتور أندرياس شوير الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI إن هذه المذكرة تعتبر حجر الأساس لشراكة استراتيجية بينهم ومجموعة نافال بما يعزز التزام الشركة السعودية للصناعات العسكرية بدعم جهود المملكة في مجال تطوير قدراتها الدفاعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي منها، مضيفا أنه من خلال أنشطة التصميم والتصنيع والصيانة المتطورة ستساهم الشركة الجديدة بشكل كبير في تعزيز قدرات واستعدادات قواتنا البحرية السعودية.