ارتفع عدد ضحايا التفجير الانتحاري في القاهرة إلى ثلاثة أشخاص، بعدما توفي ضابط في جهاز الأمني الوطني، متأثرًا بجراحه. وحصلت "إيلاف" على مقطع فيديو يظهر لحظة تفجير الإرهابي نفسه عندما بادرت قوة من الشرطة إلى ضبطه.

إيلاف من القاهرة: توفي ضابط في جهاز الأمن الوطني، برتبة مقدم هو رامي هلال، متأثرًا بإصابته في التفجير الانتحاري في حي الدرب الأحمر في وسط القاهرة. وارتفع عدد ضحايا التفجير إلى ثلاثة أفراد، شرطيين وضابط، بينما يرقد ضابط آخر في المستشفى متأثرًا بإصابته.

استغلال تحذير الأرصاد &الجوية
حصلت "إيلاف" على معلومات حصرية تفيد بأن الانتحاري هو نفسه الذي زرع عبوة ناسفة في محيط مسجد الاستقامة في ميدان الجيزة، وأن قوة من الشرطة كانت تلاحقه، ورصدت تحركاته ما بين الجيزة والقاهرة، لإلقاء القبض عليه، لاسيما أنه كان يخطط لتنفيذ أعمال إرهابية في مناطق أخرى في العاصمة القاهرة.

ظهر الانتحاري، ويدعى الحسن عبد الله، وهو يركب دراجة هوائية، يتجوّل بها في القاهرة، ويرتدي كمامة أو "ماسك"، على وجهه، لإخفاء ملامحه عن كاميرات المراقبة، مستغلًا في ذلك تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية للمواطنين بضرورة ارتداء الكمامات، لتفادي آثار العواصف الترابية والتقلبات الجوية. وكان يحمل فوق ظهر حقيبة تضم متفجرات.

وحسب مقطع فيديو حصلت عليه "إيلاف"، صوّرته كاميرا مراقبة في منطقة الدرب الأحمر في القاهرة، فإن الإنتحاري وصل إلى منزله، وعندما توقف وترجّل من فوق دراجته الهوائية، سارعت مجموعة من قوات الأمن، إلى إلقاء القبض عليه، إلا أنه فجّر نفسه على الفور، وأحدث الانفجار قوة تدميرية هائلة، أدت إلى مقتل شرطيين، وإصابة ضابط في جهاز الأمن الوطني، سرعان ما لقي مصرعه متأثرًا بجراحه، بينما مازال ضابطان آخران يتلقيان العلاج في المستشفى من الإصابات التي لحقت بهما.

ملاحقة الجاني
كانت وزارة الداخلية المصرية أصدرت بيانًا، مساء أمس الاثنين، أعلنت فيه عن تفاصيل الحادث الذي وقع في منطقة الدرب الأحمر في محافظة القاهرة.

وقالت الوزارة: "في إطار جهود وزارة الداخلية للبحث عن مرتكب واقعة إلقاء عبوة بدائية لاستهداف قوة أمنية أمام مسجد الاستقامة في محافظة الجيزة عقب صلاة الجمعة الموافق 15 فبراير الجاري، فقد أسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان تواجده في حارة الدرديري في الدرب الأحمر، إذ حاصرته قوات الأمن. وحال ضبطه والسيطرة عليه انفجرت إحدى العبوات الناسفة التي كانت بحوزته، مما أسفر عن مصرع الإرهابي، واستشهاد أمين شرطة من الأمن الوطني، وأمين شرطة من مباحث القاهرة، وإصابة ضابطين اثنين، أحدهما من الأمن الوطني، والآخر من مباحث القاهرة، وأحد ضباط الأمن العام".

وأعلن الجيش المصري، يوم الجمعة الماضي، مقتل وإصابة 15 عسكريًا، إضافة إلى 7 عناصر إرهابية إثر هجوم في شمال سيناء.

تصد أمني في سيناء
وقال العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، إن "عناصر إرهابية هاجمت أحد الارتكازات الأمنية في شمال سيناء، وتصدت قوة الارتكاز الأمني لتلك العناصر واشتبكت معها".

أوضح المتحدث العسكري أن "الارتكازات الأمنية تمكنت من القضاء على 7 أفراد تكفيريين. ونتيجة لتبادل إطلاق النيران تم استشهاد ضابط وإصابة 14 درجات أخرى".

وتواصل قوات الجيش والشرطة المصرية "العملية الشاملة سيناء 2018" منذ فبراير الماضي، للقضاء على الإرهاب وتطهير شبه جزيرة سيناء، وتأمين الحدود الغربية والجنوبية لمصر.

ووافق البرلمان المصري، في يونيو الماضي، على مد حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر جديدة اعتبارًًًًا من صباح السبت 14 يوليو 2018.

وتتعرّض مصر لموجة من التفجيرات والأعمال الإرهابية، منذ عزل الرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي، وإسقاط حكم جماعة الإخوان المسلمين في 3 يوليو 2013.