انتهت موقتا أزمة الصورة التذكارية الجامعة التي ظهر خلالها نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله على مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر وارسو الذي انعقد في بولندا لمناقشة قضايا تخص الشرق الأوسط.

ووضع اللقاء الذي جمع نوابا في لجنة الشؤون الخارجية، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ صباح الخالد بحضور رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم،&حدًا للجدل الذي أثير حول التطبيع مع إسرائيل.

اجتماع صريح

رئيس لجنة الشؤون الخارجية، النائب عبدالكريم الكندري، الذي كان قد تعهد باستدعاء مسؤولي وزارة الخارجية بسبب صورة نتنياهو، قال في تصريح صحفي، "إن الاجتماع كان صريحًا ولم يكن به أي نوع من المجاملات، وتطرق إلى ما أثير من تساؤلات عن موقف الكويت من التطبيع مع الكيان الصهيوني والصورة التي ظهر بها نائب وزير الخارجية خالد الجارالله."

لا للتطبيع

وأكد الكندري "أن أعضاء اللجنة أوصلوا إلى وزارة الخارجية بشكل مباشر الرفض الشعبي لأي توجه للتطبيع مع الكيان الصهيوني"، مشيرًا إلى "البيان الصادر من القوى السياسية بهذا الخصوص والرافض لهذا الأمر"، وأضاف، "أي حياد عن موقف الكويت في مسألة التطبيع مع الكيان الصهيوني سيؤدي إلى المحاسبة المباشرة، ولن يُسمح لأي أحد أن يجر الكويت إلى مسألة التطبيع مع الكيان الصهيوني أو الاستفادة من وجود الكويت في هذا المؤتمر خاصة".

ولفت رئيس اللجنة "إلى ان ممثلي وزارة الخارجية أكدوا أن هذه القضية أساسية في الكويت ولا يمكن تجاهلها أو القبول بأنها كانت صورة عابرة"، موضحًا، " أن وزارة الخارجية قدمت شرحًا تفصيليًّا عن مشاركتها في المؤتمر، وأكدت أنه لم يكن هناك أي نوع من أنواع التلاقي أو حديث عن مسألة التطبيع مع الكيان الصهيوني"، مبيّنًا، "أن وزير الخارجية أكد خلال الاجتماع أن عدم التطبيع مع الكيان الصهيوني أحد الثوابت ويعد ركيزة السياسة الخارجية الكويتية.

التشريعات كافية

ونوه الكندري، "إلى أن وزير الخارجية ونائبه استعرضا موقف الكويت في الأمم المتحدة تجاه القضية الفلسطينية من باب التأكيد على موقف الكويت"، كاشفا عن "توجيه دعوة إلى وزارتي التجارة والإعلام أيضا من أجل استكمال موضوع تعزيز أوجه عدم التطبيع من الكيان الصهيوني"، وعن إمكانية إقرار تشريعات جديدة في موضوع التطبيع، اعتبر، "ان القانون الموجود حاليا في هذا السياق يكفي".