نصر المجالي: أكدت دولة الكويت على لسان رئيس حكومتها أنها لن تقبل أن يمر الأردن بضائقة وضغوط "ونقف موقف المتفرج"، كما أكدت العلاقات الوثيقة التي تربط الأردن والكويت والحرص على تعزيزها في المجالات كافة.

وتحادث رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح، يوم الخميس، مع رئيس الوزراء الأردني الدكتور عمر الرزاز، معربا عن سعادته بما توصل إليه البلدان من اتفاقات على مدى الفترة الماضية خدمة لمصالح البلدين.

وقال إن الكويت وبتوجيهات من الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حريصة على الوقوف إلى جانب الأردن لتجاوز التحديات الاقتصادية، مضيفا "لن نقبل أن يمر الأردن بضائقة وضغوط ونقف موقف المتفرج"، معربا عن ثقته بأن الأمور بدأت بالتحسن وتؤتي أكلها.&

وأكد أن الوزراء من الجانبين الأردني والكويتي وبفضل الإرادة السياسية لدى قيادتي البلدين ليس أمامهم أي عقبات للارتقاء بمستوى التعاون المشترك.

ولفت رئيس مجلس الوزراء الكويتي، إلى أنه اجتمع خلال زيارته الأخيرة إلى الأردن، مع مجموعة من المستثمرين والطلبة الكويتيين والذين أبدوا ارتياحهم لتواجدهم في الأردن وللرعاية التي يحظون بها من الحكومة والشعب الأردني.

وقال بيان نقلته وكالة الانباء الأردنية، إن الرزاز نقل تحيات تقدير الملك عبدالله الثاني إلى أخيه أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وإلى الحكومة والشعب الكويتي الشقيق على المواقف الصادقة الداعمة للأردن.

وتناولت محدثات رئيسي الحكومتين مستجدات الأوضاع في المنطقة وسبل تنسيق مواقف البلدين تجاه التحديات التي تواجه دول المنطقة وشعوبها.

وأشاد رئيس الوزراء الأردني بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات والتعاون والتنسيق بين البلدين على كافة الصعد، متقدما بالتهنئة لدولة الكويت الشقيقة بمناسبة احتفالاتها بالأعياد الوطنية الأسبوع المقبل، متمنيا للكويت أميرا وحكومة وشعبا، مزيدا من التقدم والنجاح.
&
تحديات

وقال الرزاز إن الكويت أثبتت على مدى العقود والسنوات الماضية، مواقفها الأخوية الصادقة والمساندة للأردن والوقوف إلى جانبه لتجاوز التحديات الاقتصادية لافتا إلى الاجتماع الذي استضافته الكويت قبل ثلاثة أيام لوزراء مالية الكويت والسعودية والإمارات بالإضافة إلى الأردن لمتابعة تنفيذ مخرجات قمة مكة لدعم الأردن.

وأشاد رئيس الوزراء بالنتائج الإيجابية التي أثمرت عنها زيارة رئيس الوزراء الكويتي إلى عمان في الحادي عشر من الشهر الجاري، مؤكدا أنها تركت انطباعا إيجابيا عند الجميع في الأردن.

الاستثمارات الكويتية

ولفت إلى أن الاستثمارات الكويتية التي تحتل المرتبة الأولى بين الاستثمارات العربية تعكس مستوى العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، مؤكدا التزام الحكومة بالتواصل مع المستثمرين وحل أي معيقات تواجههم.

وتناول الحديث خلال اللقاء الذي حضره وزير المالية الدكتور عزالدين كناكرية، والسفير الأردني في الكويت صقر أبو شتال، ومن الجانب الكويتي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الصباح، ووزير المالية الدكتور نايف الحجرف، التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر لندن لدعم التنمية في الأردن الذي تستضيفه الحكومة البريطانية الأسبوع المقبل.

وأكد رئيس الوزراء ونظيره الكويتي أهمية العمل والتنسيق وتوفير الزخم اللازم خلال الأيام المقبلة لإنجاح مؤتمر مبادرة لندن.

وكان رئيس الوزراء الكويتي، قد اعلن خلال زيارته الأخيرة إلى الأردن في الحادي عشر من الشهر الجاري، مشاركة الكويت في أعمال مؤتمر مبادرة لندن ودعمها لأهدافه لتحقيق التنمية في الأردن.

قمة مكة

وإلى ذلك، قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح، إن الاجتماع الذي استضافته الكويت قبل أيام لوزراء مالية قمة مكة يعد خطوة ممتازة ونحن على بعد أيام من مؤتمر مبادرة لندن مؤكدا أهمية استمرار التنسيق والتواصل وتوفير الزخم المطلوب لدعم الأردن خلال المؤتمر. وأكد أن مستوى التمثيل العالي سواء على مستوى الدول أو المنظمات الدولية في مؤتمر لندن يعطي انطباعا باهتمام المجتمع الدولي بدعم الأردن.

ومن جهته قال وزير المال الأردني عزالدين كناكرية، إن الموقف الذي عبّر عنه الاجتماع الذي عقد في الكويت لوزراء مالية الكويت والسعودية والإمارات بالإضافة إلى الأردن لدعم الأردن "وهو موقف أخوي داعم ومساند يستوجب منا الشكر والتقدير".

وبالمقابل، أكد وزير المالية الكويتي الدكتور نايف الحجرف، إن اجتماع وزراء مالية قمة مكة في الكويت قبل أيام، أكد دعمه للاقتصاد الأردني وأن تكون مخرجات مؤتمر لندن في صالح الاقتصاد الأردني، لافتا إلى أن اجتماع الكويت كان مثمرا وصريحا يعكس الاهتمام بدعم الأردن والبناء على هذه الخطوة مستقبلا.