دكار: تختتم في السنغال الجمعة حملة الانتخابات الرئاسية التي يأمل الرئيس المنتهية ولايته ماكي سال في الفوز بولاية ثانية فيها من الدورة الأولى التي تجرى الأحد، في مواجهة منافسة ضعيفة.

وينافس ماكي سال (56 عاما) الذي انتخب في 2012 ويريد مواصلة خطته لتحويل السنغال إلى دولة ناشئة، أربعة خصوم فقط نجوا من نظام الرعاية والقرارات القضائية التي استبعدت كل الخصوم الأقوياء.

وهم يأملون في إحداث مفاجأة والحد من طموحاته. وعلى رأس هؤلاء رئيس الوزراء السابق ادريسا سيك الذي يترشح للمرة الثالثة.

وتدين المعارضة إبطال ترشيحات كريم واد نجل الرئيس السابق عبد الله واد ورئيس الحكومة في عهده (2000-2012)، ورئيس بلدية ماكي سال المقال خليفة سال المنشق عن الحزب الاشتراكي، اللذان صدرت بحق منهما إدانات قضائية.

وللمرة الأولى منذ 1978 لم يقدم الحزب الاشتراكي ولا الحزب الديموقراطي السنغالي الليبرالي الذي يقوده عبد الله واد، مرشحا. لكن الليبراليين ممثلون بشكل جيد في الاقتراع بماكي سال وادريسا سيك (59 عاما) والوزير السابق ماديكي نيانغ (65 عاما)، وجميعهم من الحزب الديموقراطي السنغالي.

أما النائب المناهض للنظام والمفتش السابق في مصلحة الضرائب عثمان سونكو (44 عاما) الذي يؤيد الوطنية الاقتصادية، وعيسى سال (63 عاما) القريب من حركة المسترشدين الدينية المنبثقة عن الطريقة التيجانية، فهما قادمان جديدان إلى الساحة السياسية.

&ودعي حوالى 6,4 &ملايين ناخب إلى التصويت اعتبارا من الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش في أكثر من 6500 مركز اقتراع موزعة في السنغال. ويضاف إلى هؤلاء 310 آلاف سنغالي مغتربين مسجلين في 48 بلدا فتح فيها 746 مركز اقتراع.

ويتوقع أن تعلن النتائج الأولية عند إغلاق مراكز التصويت في الساعة 18,00، لكنها لن تصبح رسمية قبل 25 أو 26 شباط/فبراير.

ولن تجرى دورة ثانية على الأرجح قبل 24 آذار/مارس، نظرا للمهل القانونية لإعلان النتائج وطعون محتملة فيها والحملة الانتخابية.

والسنغال التي شهدت تناوبا على السلطة مرتين في 2000 و2012 ولم يقع فيها أي انقلاب، تعد نموذجا ديموقراطيا في في إفريقيا.

لكن الحملات الانتخابية فيها تشهد دائما اتهامات بالفساد وتضليل وأعمال عنف.

وأوقعت مواجهات بين مؤيدين لماكي سال وخصمه عيسى سال في تامباكوندا التي تبعد 420 كلم شرق دكار، قتيلان في 11 شباط/فبراير، بينما استقبلت مواكب بعض المرشحين في الأسابيع الثلاثة الماضية بالحجارة.

ولم يشهد هذا البلد الذي يشكل المسلمون 90 بالمئة من سكانه ومعروف بالتسامح وازدهار الطرق الدينية فيه، اعتداءات جهادية ضربت دولا أخرى في المنطقة.