أسامة مهدي: حذر المرجع الشيعي الاعلى في العراق السيستاني من فوضى ستضرب المجتمع العراقي بسبب غياب سلطة القانون. فيما اعلنت السلطات تسليمها الى الكويت رفات 300 من رعاياها قتلوا في حقبة تسعينيات القرن الماضي خلال حرب الخليج الثانية.

وقال السيد احمد الصافي ممثل المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد&علي السيستاني خلال خطبة الجمعة بمدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) اليوم وتابعتها "إيلاف"، إن مشاكل خطيرة ودخيلة على العراق بدأت تضرب مجتمعه وتفتت الوجود الأسري والتعليمي .. منوها الى ان حرمة التعليم بدأت تفقد تقاليدها والجو العام بدأ لا يرعى كبيرا وصغيرا، اضافة الى مظاهر تسود الشارع في حالة من الفوضى المتفشية.

وحذر من خطورة حجم التداعيات الاجتماعية داعيا الجميع الى تفهم المشاكل الاجتماعية قبل ان تنفتح بشكل مرعب بحسب قوله. &وشدد على ضرورة وجود رادع &ديني او قانوني او عرفي او اخلاقي لأي فوضى متوقعة.&
&
وأكد الصافي انه "من غير الصحيح لأي شخصية دينية او مسؤولة ان تخالف القانون ولابد من حاضنة لمنع تدهور المجتمع".. منوها الى "أن هناك شواهد كثيرة على ذلك" في اشارة على ما يبدو الى تزايد حالات الانتحار والاختطاف وتفشي المخدرات والاتجار بالبشر.

واشار الى ان الامر الاخطر في هذه القضية هو ان البعض لا يستشعر حتى المشكلة وهذا يمثل كارثة .. وقال "عندما تتفشى قضية وتزحف الينا وتضرب بمجتمعنا بقسوة مع الاستسلام لها فنحن سندفع الثمن وللأسف هذه المشاكل بدأت تضرب الأسرة والشارع والسوق وبدأت تفتت هذا البناء الذي تسعى له جميع المجتمعات البشرية".

واوضح ان العراق يشهد حاليا حالات من التخلي عن الدين وضرب القانون عرض الحائط والاستهانة بالاعراف .. محذرا ان كل هذا يقود الى ضياع وفوضى وقال "إن القانون عندما يغيب تبدأ الفوضى".. لكنه تجاهل دور بعض رجال الدين في الترويج لظواهر متخلفة واخرى وافدة غريبة عن المجتمع العراقي، مما دفع الكثيرين وخاصة الشباب الى الابتعاد عن الدين والنفور من رجاله.

ودعا ممثل السيستاني العراقيين الى "التماسك والرجوع الى القيم الدينية والقانونية والعرفية".. محذرا من ان التخلي عنها لان نتائجها بمنتهى الخطورة .. وقال "الان النتائج قائمة فسلطة القانون غائبة ووفدت ظواهر الى المجتمع العراقي في منتهى الغرابة وعلى الجميع تحمل المسؤولية في التصدي لها".

العراق يسلم الكويت رفات 300 من رعاياها قتلوا بحرب 1991

اعلنت السلطات العراقية اليوم تسليمها الى الكويت رفات 300 اسير كويتي قتلوا &خلال حقبة تسعينيات القرن الماضي، موضحة أن عدد المفقودين الكويتيين في العراق يبلغ 613 شخصا.

وقال قائد شرطة البصرة رشيد فليح وهو عضو لجنة البحث عن المفقودين الكويتيين والعراقيين في تصريح لوسائل اعلام محلية إنه "تم العثور على رفات 300 أسير كويتي خلال الخمس&عشرة سنة الماضية وجرى تسليمها إلى الكويت".

واشار الى أن عمليات البحث عن رفات الأسرى الكويتيين مستمرة ومؤخرا أجريت عملية في محافظة ذي قار جنوبي العراق .. منوها الى ان عدد المفقودين الكويتيين في العراق الذين قتلهم النظام العراقي السابق يبلغ 613 شخصا.

وكان مجلس الأمن الدولي قد حث العراق على مواصلة جهود البحث عن المفقودين الكويتيين في حرب الخليج الثانية التي حررت الكويت من الغزو العراقي عام 1991 بهدف حل القضائية القانونية والاسرية المتعلقة بهم وبغيرهم من رعايا البلدان الأخرى منذ ذلك العام.

واستأنفت بغداد والكويت علاقاتهما عام 2003 عقب سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين الذي غزا الكويت في الثاني من&أغسطس عام 1990.