إيلاف من الرياض: أشاد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بالعلاقات التاريخية بين العالم العربي والاتحاد الأوروبي، شاكرا لمصر استضافتها هذه القمة.

وثمّن خلال كلمته في القمة العربية - الأوروبية بمدينة شرم الشيخ المصرية جهود الدول الأوروبية لإيجاد حل للقضية الفلسطينية، معتبرا اياها قضية العرب الأولى وذكّر بثوابت السعودية تجاه الفلسطينيين وعلى رأسها دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وشنّ الملك سلمان هجوما على إيران وميليشياتها في إيران، وطالب بموقف دولي موحد لوقف تدخلات إيران السافرة في شؤون الدول الأخرى.

وندد بصواريخ الحوثيين الباليستية، التي تستهدف السعودية، وحذر من أن هذه الجماعة وإيران تهددان الملاحة البحرية في باب المندب، الأمر الذي يضرب المنطقة والأوروبيين أيضا.

القضية الفلسطينية

وقال الملك سلمان في كلمته: "القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للدول العربية، وفي القمة الأخيرة لقادة الدول العربية التي استضافتها المملكة والتي أسميناها ( قمة القدس ) أعدنا التأكيد على موقفنا الثابت تجاه استعادة كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

أزمة اليمن&

أما بخصوص اليمن، فقد شدّد خادم الحرمين الشريفين على أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية، ونتائج الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن 2216.

وقال إن السعودية تؤكد على أهمية تكاتف الجهود الدولية من أجل دعم الشرعية اليمنية وحمل الميليشيات الحوثية الإرهابية الانقلابية المدعومة من إيران على الانصياع لإرادة المجتمع الدولي.

وأكد أن المملكة بذلت في سبيل إنجاح مشاورات السويد جهوداً كبيرة، وتدعو إلى متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في تلك المشاورات بكل دقة وتحميل الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران المسؤولية عن الوضع القائم في اليمن.

عدائية إيران

قال الملك سلمان: "ما يقوم به النظام الإيراني من دعم لهذه الميليشيات وغيرها في المنطقة، وممارساته العدوانية وتدخلاته السافرة في شؤون الدول الأخرى ، يتطلب موقفاً دولياً موحداً لحمله على الالتزام بقواعد حسن الجوار والقانون الدولي ووضع حد لبرنامجه النووي والباليستي".

وجدد دعوته للحل السياسي للأزمات التي تمر بها بعض دولنا العربية وفقاً للمرجعيات الدولية في هذا الشأن وقال: "ونثمن الجهود الأوروبية الداعمة لذلك".

مكافحة الارهاب

وقال الملك سلمان في خطابه إنّ المملكة العربية السعودية، شأنها شأن الكثير من الدول الأخرى، عانت من الإرهاب، وقادت العديد من الجهود الدولية الرائدة لمحاربته على كافة الأصعدة بما في ذلك تجفيف منابعه الفكرية والتمويلية، مؤكدا على أهمية مواصلة العمل المشترك في محاربة الإرهاب وغسل الأموال بلا هوادة ولا تساهل.


&