إيلاف من نيويورك: نجحت النائبة الديمقراطية، الهان عمر في الحفاظ على مقعدها في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب رغم الجدل الذي اثارته تصريحاتها، ولكنها قد تواجه تحديا غير مسبوق عام 2020.

وتعرض قادة الحزب الديمقراطي، خصوصا رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي لضغوط كبيرة من أجل طرد عمر من اللجنة الخارجية بعد اتهامها بمعاداة السامية اثر تصريحات ادلت بها سابقا، واستشهد الجمهوريون الذين طالبوا بإخراج عُمر بما حصل مع زميلهم ستيفن كينغ الذي فقد عضويته في لجان بمجلس النواب نتيجة كلامه الداعم لجماعة المتفوقين البيض.

معركة تمهيدية

حفاظ عُمر على عضويتها في لجنة العلاقات الخارجية، لا يعني ان موجة الانتقادات التي تتعرض لها قد انحسرت، فصحيفة ذا هيل كشفت ان مسؤولي الحزب الديمقراطي المحليين بولاية مينيسوتا يفكرون في تجريد النائبة من أصل صومالي من مقعدها عبر انتخابات تمهيدية ستكون غير مسبوقة.

كلامها أحبط وأغضب

ويبدو أن تصريحات عمر اصابت مسؤولي حزبها في الولاية بالإحباط، ولكن حتى الآن لم يتم العثور على منافس جدي للنائبة التي تمثل الدائرة الخامسة في مينيسوتا، كما أنها اغضبت أبناء بلدها الأم، وقال عمر جمال وهو ناشط اجتماعي يتواصل مع قادة اليهودية إن كلام عمر كان خطأ، لقد تحدثت بالفعل بطريقة خطيرة للغاية، وسيكون الأمر متروكًا لها للتواصل مع الناس وإصلاح ذلك".

لم تفِ بوعودها

ستيف هونغز، المدير التنفيذي لمجلس علاقات الجالية اليهودية في ولايات مينيسوتا ونورث وساوث داكوتا، قال من جهته "لقد شعر مجتمعنا بالغضب من عدم وفاء النائبة عمر بوعودها لناحية الاستماع والتعلم من الناخبين اليهود، وفي نفس الوقت تجد فرصة أخرى لإبداء ملاحظة معادية للسامية وإهانة مجتمعنا ".

أرعبت الجالية اليهودية

وكشف "أنه التقى مع عمر عقب التصريحات التي تحدثت خلالها عن شراء السياسيين اليهود، &الا انها عادت واشعلت النار مجددا عندما قالت إن الجماعات المؤيدة لإسرائيل تدفع أعضاء الكونغرس إلى الولاء لدولة أجنبية"، مضيفا "لسوء الحظ ، فإن فرصة التحدث معها حول هذه النقطة لم تثنِها&عن الإدلاء بهذا التصريح. لقد شعرنا بالرعب".

قاعدة قوية في مقديشو الصغيرة

لكن ورغم إمكانية ترشح ديمقراطيين لمنافسة عمر في الانتخابات التمهيدية، غير أن المعركة ستكون صعبة جدا، بالنظر الى امتلاك النائبة الحالية قاعدة قوية في منطقتها، وتحظى بموافقة حزب العمال المزارعين الديمقراطيين في الولاية، وتستمد قوتها أيضا من نمو المجتمع الصومالي حيث يصل عدد افراده &الذين هربوا الى الولاية من جحيم الحرب الاهلية في تسعينيات القرن الماضي الى حوالي مئة الف يتمركزون بشكل أساسي في منطقة سانت بول في مدينة مينيابوليس، وفي حي سيدار ريفر سايد الذي يعد مركز المجتمع الصومالي، ويطلق عليه اسم "مقديشو الصغيرة"، وقلل متحدث باسمها من أهمية مواجهتها لانتخابات تمهيدية، وقال، "إن عمر غير قلقة".