إيلاف من لندن: كشف النقاب في طهران اليوم عن اجتماع لرؤساء الجيوش العراقية والسورية والإيرانية ستنعقد في دمشق خلال الساعات المقبلة لتنسيق التعاون بين الجيوش الثلاثة خلال مرحلة ما بعد داعش الذي تقترب نهايته في سوريا بعد اكثر من عام على القضاء عليه في العراق.&

وقد توجه رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري إلى دمشق الاحد للمشاركة في اجتماع ثلاثي يجمعه مع رئيسي اركان القوات المسلحة العراقية الفريق الاول الركن عثمان الغانمي والسورية بقيادة ضابط رفيع يتولى رئاسة الاركان وكالة منذ العام الماضي لتنسيق النعاون بين الجيوش الثلاثة في مرحلة مابعد القضاء على تنظيم داعش.

&وسيبحث رؤساء الأركان الثلاثة أيضًا "تطوير التعاون الدفاعي العسكري واجراء مشاورات تتعلق بمكافحة الارهاب والتنسيق بين إيران والعراق وسوريا في مواصلة مواجهة المجموعات الارهابية فضلا عن العمل على احدث أستراتيجية تعاون لتحقيق الاستقرار والامن في المنطقة بحسب ما قالت وكالات انباء إيرانية محلية تابعتها "إيلاف".&

وأوضحت ان برنامج زيارة اللواء باقري تهدف ایضا إلى اجراء جولة تفقدية للقاء المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا الذين شاركون الجيش السوري في الدفاع عن نظام الرئيس بشار الأسد.

ومن المنتظر ان يبحث القادة العسكريين الثلاثة كذلك متطلبات التعاون والتنسيق بين الجيوش الثلاثة خلال مرحلة مابعد داعش والمخاوف من انتقال عناصره من سوريا إلى العراق مع قرب القضاء عليه هناك.
&&
وتشير مصادر المعارضة السورية إلى أنّ إيران تستعجل حراكها العسكري في سوريا لتمكين قبضتها في مجالات شتى والحصول على اتفاقيات طويلة الأمد مع نظام الأسد تضمن تحقيق مصالحها خاصة العسكرية بعد معلومات وردت عن استياء روسي كبير من الأسد لمنحه إيران امتيازات كبيرة في مرفأ اللاذقية.

يشار إلى أنّه إلى جانب القاء إيران بكل ثقلها العسكري إلى جانب الاسد لمواجهة الانتفاضة الشعبية ضده التي اندلعت عام 2011 فقد ظلت الاراضي والاجواء العراقية ممرا استراتيجيا لنقل الأسلحة والذخيرة الإيرانية إلى سوريا من حلال شركات طيران مدنية مثل "ماهان اير" و"إيران اير" من أجل إبعاد الشبهات عن الطائرات العسكرية لشحن الأسلحة والذخيرة الإيرانية إلى سوريا إضافة إلى نقل المقاتلين الإيرانيين إلى هناك.