واشنطن: وقّع الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو خلال زيارة إلى واشنطن الإثنين اتّفاقًا يمنح بموجبه شركات أميركية حقّ استخدام قاعدة في بلاده مخصصة لإطلاق المكّوكات الفضائية بهدف وضع أقمار اصطناعية في المدار.

بولسونارو، الرئيس اليميني المتطرّف، الذي سيستقبله نظيره الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض الثلاثاء، لا يخفي إعجابه بالملياردير الجمهوري، كما إنه يبدي حماسة كبيرة لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة، بعد أكثر من عقد من الزمن من حكم اليسار لأكبر دولة في أميركا اللاتينية.

ينص الاتفاق الذي وقعه بولسونارو في اليوم الأول من زيارته إلى الولايات المتحدة على السماح للشركات الأميركية بأن تستخدم قاعدة ألكانترا في ولاية مارنهاو (شمال) لإطلاق صواريخ ومكوكات فضائية بقصد وضع أقمار اصطناعية تجارية في المدار.

لا يزال هذا الاتفاق بحاجة إلى أن يصادق عليه الكونغرس البرازيلي كي يدخل حيّز التنفيذ، علمًا بأنه في عهد الرئيس البرازيلي السابق إنريكي كاردوزو رفض البرلمان اتفاقًا مشابهًا، لأنه رأى فيه تنازلًا للولايات المتحدة عن السيادة البرازيلية.

قال بولسونارو أمام غرفة التجارة الأميركية "الحمد لله على التغيير الأيديولوجي الذي حصل أخيرًا في البرازيل. نريد أن نعيد إلى البرازيل عظمتها تمامًا، كما يريد ترمب أن يعيد إلى أميركا عظمتها".

تعتبر قاعدة ألكانترا مثالية لإطلاق الصواريخ إلى الفضاء الخارجي بسبب قربها من خط الإستواء، ما يعني أنّ عمليات الإطلاق من هذه القاعدة تستهلك كميات أقلّ من الوقود في توفير تصل نسبته إلى 30%.

وتعتبر قاعدة ألكانترا لإطلاق الصواريخ الفضائية المنافس الأول لقاعدة كورو في غوايانا الفرنسية، وتأمل الحكومة البرازيلية أن تحصل من خلالها على حصّة من عائدات السوق العالمية لإطلاق الصواريخ الفضائية.