مددت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب فترة الاستثناء الذي يجيز للعراق شراء الطاقة الكهربائية من إيران رغم العقوبات عليها، في المقابل تتطلع وزارة الخارجية في واشنطن إلى إضافة الحرس الثوري الإيراني وجماعات عراقية جديدة إلى لائحة الإرهاب.

إيلاف من نيويورك: مع وصول وزير خارجية أميركا، مايك بومبيو، إلى الكويت، نقلت شبكة "سي إن بي سي" عن مصدر مسؤول في الوزارة قوله إن "الولايات المتحدة ستسمح للعراق بمواصلة شراء موارد الطاقة من إيران".

تخفيف المعاناة
قال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "بينما يهدف هذا التنازل إلى مساعدة العراق على تخفيف النقص في الطاقة، فإننا نواصل مناقشة عقوباتنا المتعلقة بإيران مع شركائنا في العراق".

ورغم اعتباره كثاني أكبر بلد منتج للنفط في منظمة أوبك، إلا أن الحرب ونقص الاستثمار جعلا العراق يعتمد على محطات الغاز الطبيعي في إيران للحصول على ما يقارب 45% من الكهرباء.

سبب الاستثناء
رغم تعهد البيت الأبيض بممارسة أقصى الضغوط الاقتصادية ضد طهران، لم يمنع تمديد فترة السماح للعراق، حيث تنظر واشنطن إلى بغداد على أنها حالة خاصة، في ظل مواجهتها نقصا حادا في الطاقة الكهربائية، واستيرادها حوالى 28 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي الإيراني يوميًا لسد العجز.

وأشارت الشبكة الأميركية إلى أن "العراق فشل في الصيف الماضي في تقديم المدفوعات إلى إيران في الوقت المحدد، فأوقفت إيران وارداتها، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي، وظهور حركة احتجاجات واسعة في جنوب البلاد".

مواجهة النفوذ الإيراني
للحدّ من النفوذ الإيراني، تشجّع واشنطن بغداد على استخدام وسائل أكثر استدامة لتوليد الطاقة. وقال المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية في هذا الصدد: "نواصل العمل مع العراق لإنهاء اعتماده على الغاز الطبيعي الإيراني والكهرباء وزيادة استقلاله في مجال الطاقة".&

تابع: "إن التوسع في استخدام الموارد الطبيعية للعراق وتنويع واردات الطاقة بعيدًا عن إيران سيعزز الاقتصاد والتنمية في البلاد، وكذلك سيشجّع على عراق موحد وديمقراطي ومزدهر خال من النفوذ الإيراني الخبيث".

معركة تصنيف الحرس على لائحة الإرهاب
في سياق آخر، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن وزير الخارجية مايك بومبيو يقود معركة تصنيف الحرس الثوري الإيراني وبعض الجماعات العراقية المرتبطة به كمنظمات إرهابية، وفي حال الإعلان رسميًا عن ذلك، ستكون المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن فرقة من جيش دولة كمجموعة إرهابية. &

نسبت الصحيفة تقريرها إلى مجموعة من المسؤولين الأمنيين والخبراء الأميركيين والعراقيين المطلعين على الخطط الدبلوماسية الحساسة، وسيخضع مسؤولو الميليشيات العراقية إلى عقوبات اقتصادية، وستفرض عليهم قيود سفر جديدة.

معارضة من الداخل
التايمز أشارت إلى أن مسؤولين في البنتاغون والاستخبارات المركزية، يعارضون تسمية الحرس الثوري الإيراني أو الميليشيات العراقية كمجموعات إرهابية خوفًا من ردود الفعل العنيفة التي يمكن أن تقيّد القوات الأميركية المتواجدة خصوصًا في العراق، الذي يزوره قاسم سليماني، قائد قوة القدس في الحرس الثوري بشكل منتظم.

عصائب أهل الحق
خطة بومبيو الجديدة تهدف إلى إلحاق عصائب أهل الحق – تمتلك حضورًا في البرلمان العراقي - بزعامة قيس الخزعلي، &بحركة النجباء، التي وضعتها واشنطن مع زعيمها أكرم الكعبي على لائحة الإرهاب قبل فترة قصيرة.&

وقال مسؤول أميركي رفيع إن التصنيفات الجديدة يمكن أن تؤدي إلى منع أعضاء الحكومتين العراقية والإيرانية من السفر إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك إلى مبنى الأمم المتحدة في نيويورك.