كشف النائب الأول لرئيس الوزراء الكويتي، وزير الدفاع، ناصر صباح الأحمد، عن أمنية أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وقال صباح الأحمد في مقابل مع تلفزيون الكويت تبث يوم الثلاثاء، "إن أمنية صاحب السمو الأمير هي في بناء الكويت ومستقبلها بعيداً عن الاعتماد على البترول"، وأضاف، "نريد للكويت أن تكون معبراً دولياً لمصالح العالم".

وتابع، قائلا، "إذا أردت أن تحفظ كرامة الإنسان وفر له تعليماً متميزاً ليكون قادراً على المنافسة أينما كان"، معتبرا "انني لست من يقرر كفاءة العنصر الكويتي، التاريخ يثبته، فعصر النفط بدأ منذ 60 عام فقط وقبله كان العنصر الكويتي هو عصب الدولة".

محاولات أمير البلاد

وبظل اعتماد الكويت بشكل شبه تام على الإيرادات النفطية، والانخفاض الكبير الذي طرأ على أسعار النفط العالمية منذ سنوات، أكد امير البلاد مرارا على أهمية تنويع مصادر الدخل.

تراجع الأسعار ضرب الاقتصاد

وقال الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عام 2014 امام مجلس الامة "لقد ناشدت من هذا المنبر مرات عديدة للتركيز والاهتمام بالتنمية الاقتصادية والعمل على تطوير وبناء نشاطات اقتصادية منتجة توفر فرصا للعمل للشباب وتنوع مصادر دخل الدولة وتقلل اعتماد اقتصادنا الوطني على النفط."، مضيفا، "ها نحن نشهد دورة أخرى من انخفاض أسعار النفط نتيجة لعوامل اقتصادية وسياسية تعصف بالاقتصاد العالمي مما يلقي بظلالها السلبية على اقتصادنا الوطني".

الاستغلال الامثل

وطالب الشيخ الصباح "الحكومة ومجلس الامة بتحمل المسؤوليات الوطنية لإصدار التشريعات واتخاذ القرارات اللازمة التي تحمي ثرواتنا النفطية والمالية والتي هي ليست ملكا لنا فحسب بل هي أيضا حق للأجيال القادمة علينا أن نستغلها الاستغلال الأمثل لضمان استمرار بناء الإنسان الكويتي ونمو اقتصادنا الوطني".

صرخة تحذيرية جديدة

وعاد الأمير أواخر الماضي ليطلق صرخة تحذير جديدة من مغبة الاعتماد الكلي على النفط، مشيرا "إلى أن عملية التنمية الاقتصادية في البلاد، تواجه أخطارًا داخلية وخارجية تتمثل في الاعتماد الشديد على موارد النفط، وحالة عدم الاستقرار التي تسود المنطقة"، والتي قال إنها قد تتفاقم في المستقبل.

وأكد "أن هناك ضرورة ملحة لمواصلة برامج الإصلاح لتصحيح ما وصفه بـ"الاختلالات الهيكلية" في الاقتصاد المحلي، نتيجة الاعتماد بشكل كبير على موارد ناضبة.