لندن: وجدت دراسة جديدة أن "البكتيريا النافعة" في المشروبات والأدوية البروبيوتيكية يمكن أن تتحول في الجسم وتصبح بكتيريا ضارة داعية إلى الحذر في هذا الحقل العلاجي الناشئ.&

وذكرت صحيفة الاندبندنت أن باحثين من جامعة واشنطن في ولاية ميسوري الاميركية أظهروا كيف ان سلالة من البكتيريا تُباع في أوروبا كدواء بروبيوتيكي ضد الاسهال يمكن أن تبدأ بمهاجمة البطانة الواقية للأمعاء.&

وقال الباحثون إن هذا من العوامل التي يمكن أن تزيد خطر الاصابة بحالات مثل متلازمة الأمعاء المتهيجة فيما رُبطت أدوية بروبيوتيكية بحدوث التهابات خطيرة في بعض الأشخاص.&

واكتشف الباحثون في اختبارات على فئران أن الأغذية الغنية بالدهون والسكر والمضادات الحيوية وبكتيريا أخرى في المعدة كلها أسهمت في هذا التحول غير المتوقع للبكتيريا النافعة إلى ضارة.&

ونقلت صحيفة الاندبندنت عن الدكتور غواتام داناس المختص بالبيولوجيا المجهرية ورئيس فريق الباحثين "ان الأدوية البروبيوتيكية تختلف اختلافاً اساسياً عن العقاقير الأخرى لأنها يمكن أن تتحول خلال العلاج".&

وأكد الدكتور داناس "ان هذا ليس سبباً للامتناع عن تطوير علاجات بروبيوتيكية ولكنه سبب للتأكد من اننا نفهم كيف تتغير وتحت أي ظروف".&
&
وأطلق الادراك المتزايد للدور المعقد الذي تقوم به بيئة الجهاز الهضمي في كل شيء من الوزن إلى مرض السكري والصحة العقلية، موجة من الأبحاث الجديدة في حقل العقاقير البروبيوتيكية.&

وأسفر هذا عن علاجات تتعدى مشروبات الزبادي اليومية إلى علاجات موجهة لحالات مثل متلازمة الأمعاء المتهيجة وفينيل كيتونوريا وهو اضطراب وراثي يسبب تلفاً في الخلايا العصبية.&

ولكن الموافقة على الأدوية التقليدية يعتمد على التمكن من التنبؤ بأشياء مثل تأثيراتها واحتمالات ضررها وأمد مفعولها، الأمر الذي يجعل من الضروري ان نفهم كيف تتغير البكتيريا.&

وقالت عضو فريق الباحثين اورا فيريرو ان الأدوية البروبيوتيكية في الغالب لا تُعطى لأشخاص متعافين وليس لديهم مشكلة بالكائنات المجهرية الحية في معدتهم ولكنها تُعطى لمرضى تكون هذه الكائنات المجهرية الحية ذات تنوع منخفض وغير صحية، ويبدو أن هذه هي الحالة التي يكون تحول البروبيوتيك مرجحاً فيها.&

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الاندبندنت". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.independent.co.uk/news/health/probiotic-bacteria-gut-health-ibs-bowels-a8840636.html