بلغراد: تظاهر آلاف المعارضين السبت في وسط بلغراد احتجاجا على الرئيس الصربي الكسندر فوتشيتش الذي يتهمونه بالتسلط وقمع وسائل الاعلام.

ومنذ كانون الاول/ديسمبر 2018 يتظاهر آلاف المواطنين كل سبت ببلغراد وفي العديد من المدن الأخرى متهمين الرئيس بالعمل شيئا فشيئا على ضرب حرية الصحافة والمعارضة.

ويطالبون ايضا بحوار مع الائتلاف الحاكم ل "تحديد شروط عادلة ونزيهة للانتخابات" وتغيير ادارة قناتي التلفزيون العامتين ار تي اس وار تي في.

وعبرت المعارضة عن أملها في أن تجمع السبت عددا مهما من المتظاهرين وقالت أنهم كانوا عشرات الآلاف في بلغراد. لكن الشرطة قالت ان عدد المحتجين بلغ 7500.

وهتف المحتجون "لصوص" لان المعارضة تتهم النظام بالفساد. وسارت التظاهرة من البرلمان الى مقر الحكومة بلا حوادث.

وفي مدن كثيرة اخرى من صربيا رفضت شركات النقل تاجير حافلات لمتظاهرين كانوا يريدون التوجه الى بلغراد وذلك خشية رد فعل الحكومة، بحسب وسائل اعلام محلية.

ورفض فوتشيتش القومي الذي تحول الى مناصر لأوروبا الاتهامات بأنه تحول الى حاكم مستبد. وردا على المعارضة من المقرر ان ينظم انصاره مسيرة الجمعة.

ورغم الاحتجاجات لازال حزبه يهيمن على الساحة السياسية في حين لا يبدو أن هناك ما يجمع بين مختلف قوى المعارضة سوى رفض فوتشيتش.

وبحسب استطلاع نشر هذا الاسبوع فان حزب فوتشيتش "الحزب التقدمي الصربي" (محافظ) سيحصل على 55 بالمئة من الاصوات في حال اجراء الانتخابات التشريعية، المقررة عام 2020، الان.

في المقابل، سيحصل ائتلاف المعارضة على 11,8 بالمئة فقط من الاصوات.

لكن 53 بالمئة من الناخبين قالوا أنهم لن يشاركوا في الاقتراع، أو أنهم لم يقرروا بعد.

& & & & & & & &&