نصر المجالي: تواجه رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي مطالب متشددة غير معهودة بالتنحي قبل نهاية يونيو المقبل، وستكون هذه المطالب مرتكز اجتماع لجنة 1922 في حزب المحافظين وهي صاحبة الحق في التصويت على مصير زعيمة الحزب مساء اليوم الثلاثاء.

ومع عودة السياسيين البريطانيين وخصوصا أعضاء البرلمان لممارسة مهماتهم المعتادة بعد إجازة عيدالفصح، تتصاعد التوقعات بمطالب نواب حزب المحافظين زعيمتهم التنحي باستقالة طوعية أو الإطاحة عبر تصويت.

وقالت تقارير صحفية لندنية، إن السير غراهام بردي رئيس لجنة 1922 سيُخبر السيدة ماي، خلال الاجتماع أنه يتعين عليها أن تتنحى عن منصب رئيس الوزراء بحلول شهر يونيو، أو أنها ستُجبر على الخروج.

فشل&

كما ينتظر أن يبلغ سير غراهام، رئيسة الوزراء أن 70 في المئة من نواب حزبها في مجلس العموم يريدون الآن لها أن تستقيل بسبب فشلها في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقد تواجه السيدة ماي اتهامات بالعمل على انهيار حزب المحافظين.

وقال نايجل إيفانز، النائب عن المحافظين والعضو في إدارة اللجنة البرلمانية 1922، يوم اللاثاء في تصريحات لـ(بي بي سي): "سأكون سعيداً جداً إذا أعلنت اليوم عن نيتها الاستقالة، وسيكون لنا أن ننظم انتخابات نختار فيها زعيماً جديداً لحزب المحافظين".

وأضاف "أعتقد أن الطريقة الوحيدة للخروج من المأزق الحالي بشكل مناسب هي في انتخابات جديدة لزعامة حزب المحافظين...إذا كان هناك إعلان اليوم عن رئيسة الوزراء، فإننا سنبدأ بالإجراءات على الفور".

وكان رؤساء نحو 70 دائرة انتخابية محافظة محلية قد وقعوا على عريضة تطالب باجتماع استثنائي لمؤتمر حزب المحافظين الوطني، بهدف التصويت الرمزي على عدم الثقة في رئيسة الحزب، ولكن لا يحق للمؤتمر أو لجنة 1922 إجبار ماي على الاستقالة.

لجنة 1922

يذكر أن لجنة 1922، هي المجموعة البرلمانية لحزب المحافظين في مجلس العموم البريطاني. تجتمع اللجنة، المؤلفة من جميع أعضاء البرلمان المحافظين، أسبوعيًا أثناء انعقاد البرلمان وتتيح وسيلةً للتنسيقيين ومناقشة آرائهم بشكل مستقل عن أصحاب المواجهة.&

ولكن تقتصر عضوية اللجنة التنفيذية على نواب المقاعد الخلفية من المحافظين في مجلس العموم، وكانت اللجنة تشكلت في العام 1923، لكن مهماتها الحقيقية دخلت حيز التنفيذ بحلول العام 1940.&

ويعود تسميتها بـ"لجنة 1922" نظرا لان اجتماعاتها التمهيدية الأولى كانت تثعقد في ذلك العام من القرن الفائت، وتضم اللجنة التنفيذية 18 عضوًا، وتشرف بشكل رئيس على انتخاب قادة حزب المحافظين أو أي تصويت آخر مثل حجب الثقة عن اي من هؤلاء القادة.&

ويمكن اطلاق دعوة حجب الثقة عن زعيم حالي للحزب بطلب من 15 بالمائة من نواب المحافظين الذين يكتبون رسالة إلى الرئيس يطلبون فيها مثل هذا التصويت.&

وكان تم استخدام مثل هذا التصويت في 12 ديسمبر 2018 ، ضد تيريزا ماي ، التي فازت في التصويت. وكانت آخر مرة خسر فيها زعيم مثل هذا التصويت في 29 أكتوبر 2003 ، عندما هزم إيان دنكان سميث بأغلبية 90 صوتًا مقابل 75 صوتًا.