إيلاف من نيويورك: تجد إيران في وصول رئيس ديمقراطي الى البيت الأبيض عام 2020، فرصة ذهبية لإعادة احياء الاتفاق النووي، وإنقاذ طهران من براثن الرئيس الحالي دونالد ترمب.

وشددت الإدارة الأميركية الحالية من ضغوطها على إيران بشكل غير مسبوق، وفي غضون أيام قليلة أدرجت الحرس الثوري على لائحة الإرهاب، وأعلنت وقف تمديد العمل بالإعفاءات لبعض الدول لشراء النفط الإيراني.

الانسحاب من الصفقة

وتطرقت صحيفة نيويورك بوست الى الرهان الإيراني في الوقت الحالي، حيث قالت، "في العام الماضي، تراجع الرئيس ترمب عن&هدية سلفه الكبيرة للملالي، والمعروفة باسم الصفقة النووية. ومنذ ذلك الحين ضيّق ترمب الخناق على طهران"، وأضافت، "في نوفمبر الماضي، أعلنت إدارته فرض عقوبات على مستوردي النفط الإيراني - باستثناء ثمانية بلدان-، بما في ذلك الهند والصين وتركيا، ومع ذلك أعلن البيت الأبيض يوم الاثنين أنه في شهر مايو ستنتهي تلك الإعفاءات".

وأشارت، "إلى ان الهدف هو شل قدرة إيران على تصدير النفط، وقال وزير الخارجية مايك بومبو: "سنذهب إلى الصفر. إلى متى نبقى هناك، هذا يعتمد فقط على كبار قادة جمهورية إيران الإسلامية. لقد أوضحنا مطالبنا بكل وضوح لآية الله وأتباعه. "

مطالب واشنطن

وتطالب واشنطن إلى جانب إنهاء برنامج ايران النووي، وضع حد للمغامرة الإقليمية لطهران، &وشبكات الإرهاب في جميع أنحاء العالم، وتجارب الصواريخ الاستفزازية وانتهاكات حقوق الإنسان في الداخل.

معالجة النقص

وقالت الصحيفة، خلاصة القول، "يجب على إيران أن تتخلى عن الطموحات التي تلحق الضرر بأميركا وحلفائنا ومصالحنا - ناهيك عن الشعب الإيراني"، وأضافت، "ولكن الضغط على صادرات النفط لا يخلو من المخاطر. تحسب الإدارة أن أي ارتفاع كبير في أسعار النفط سيتم تعويضه عن طريق زيادة الإنتاج من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، والنفط الصخري الأميركي "، متابعة، "مع تعثر اقتصادها، ستضطر طهران اما الى التفاوض مجددا، وهذه المرة بفرض قيود حقيقية على برامجها غير المشروعة، أو مواجهة انهيار النظام، ولكن المشكلة الوحيدة لترمب تكمن في المرشحين الديمقراطيين للرئاسة، والذين يهددون، انه بمجرد انتخابهم سيعودون الى الصفقة النووية القديمة".

رهان الايرانيين

ولفت، "الى ان رهان الرئيس حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف قد يكون في محله، فهما يسمعان كبار المتنافسين الديمقراطيين كـبيرني ساندرز، واليزابيث وورن، وكامالا هاريس يعلنون أنهم، إذا تم انتخابهم، سيعودون إلى صفقة إيران، وبمجرد دخول جو بايدن السباق، فمن المحتمل أيضًا أن يدعو إلى إحياء الصفقة التي جعلت الإدارة التي عمل فيها مشهورة، لذا يتساءل الملالي: لماذا نستسلم الآن؟. يعتقد رجال الدين أن الإيرانيين سيبتسمون ويتحملون الألم الاقتصادي للعقوبات المشددة. كل ما يحتاجه روحاني وشركاؤه&هو صد قادة الحرس الثوري وإقناع المرشد الأعلى، بأن ساندرز، أو أي شخص مثله، سينقذ إيران من غضب ترمب".
&