بانكوك: اعتُبر ثلاثة ناشطين تايلانديين متهمون بالاساءة إلى الملكية في عداد المفقودين، وفق منظمات غير حكومية أعربت عن "قلقها العميق"، لا سيما بعد العثور في أواخر 2018 على معارضَين مقتولَين في ميكونغ.

أوقف كل من تشوتشيب تشيفاسوت وسيام ثيراوت وكريتسانا ثاباي، في مطلع 2019 في فيتنام لدخولهم البلاد بطريقة غير شرعية، بعدما "هربوا من اضطهاد السلطات التايلاندية"، كما ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش".

أضافت المنظمة غير الحكومية ان الحكومة الفيتنامية سلمتهم إلى تايلاند خلال هذا الأسبوع، ومنذ ذلك الحين لم تتوافر أخبار عنهم.

ونفى براويت وونغسوان، المسؤول الثاني في الحكومة، ردا على سؤال، أن يكون الرجال الثلاثة محتجزين في تايلاند. من جانبه، قال مسؤول في الشرطة التايلاندية، إن لا معلومات متوافرة لديه.

هؤلاء الناشطون متهمون بإهانة الملكية في تايلاند، وهي جريمة يعاقَب عليها بالسجن من ثلاث الى خمس عشرة سنة لكل من يسيء أو يهين الملك وأسرته. وهم متهمون ببث برامج إذاعية على الإنترنت ضد النظام الملكي وبالتحريض على الاحتجاج عليه.&

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قالت والدة سيام ثيراوت إنها لم تتلق أخبارًا عن ابنها منذ أشهر. واوضحت أنه قال لها في آخر مرة اتصل بها "إنه بخير، لكنه رفض أن يخبرني أين هو"، مضيفة أنها راجعت الشرطة في هذا الأسبوع، لكنها لم تحصل على أي معلومات.

المخاوف كبيرة، خصوصا بعد العثور في نهر الميكونغ في نهاية ديسمبر 2018 &على جثتي معارضين تايلانديين لجآ إلى لاوس بعد انقلاب 2014 في تايلاند، وقد نزعت أحشاؤهما وأثقلت جثتاهما بالأسمنت. ولا يزال ناشط آخر مفقوداً.

هرب تشوتشيب شيفاسوت وسيام ثيراوت وكريتسانا ثاباي الذين كانوا لاجئين في لاوس، بعد هذه القضية. ومنذ تولي المجلس العسكري السلطة في 2014، فر عشرات الأكاديميين والناشطين إلى البلدان المجاورة وأوروبا أو الولايات المتحدة.

وقالت صوناي فاسوك من هيومن رايتس ووتش لوكالة فرانس برس ان "ذراع القمع الطويلة تمتد إلى ما وراء الحدود. هكذا تتم ملاحقة المنشقين المنفيين". وطلبت المنظمة غير الحكومية ومنظمة العفو الدولية إيضاحات من السلطات التايلاندية.

كثر استخدام قانون العيب في الذات الملكية اعتبارا من 2014. ومع ذلك لم ترفع أي دعوى قضائية جديدة لهذا السبب منذ نهاية 2017، حتى وإن وجهت تهم بارتكاب جرائم أخرى للمتهمين.

وخُفضت الجمعة عقوبة ناشط أمضى أكثر من عامين في السجن بسبب هذه الجريمة، بأكثر من &شهر بعد عفو ملكي أصدره ماها فاجيرالونغكورن الذي تولى العرش في 2016 وتوج في نهاية الأسبوع الماضي.
&