نصر المجالي: على وقع التداعيات والحشد العسكري الأميركي في منطقة الخليج، زار رئيس هيئة الأركان المشتركة في الأردن الفريق الركن محمود عبدالحليم فريحات، يوم الثلاثاء، قاعدة الأزرق الجوية في شمال شرق الأردن، وهي من أهم القواعد الاستراتيجية في الإقليم.&

وحسب ما تناقلته وسائل إعلام ومواقع أردنية، فإن رئيس الأركان استمع إلى إيجاز قدمه قائد القاعدة عن سير الأمور التدريبية والفنية والعملياتية، مستعرضا المهام والواجبات التي يقوم بها منتسبو القاعدة، والجهود المبذولة في الدفاع عن سماء المملكة.

واكد قائد القاعدة الجهوزية العالية التي تتمتع بها القاعدة، وما وصلت إليه الدفاعات الجوية من تحديث وتطوير لحماية أجواء الأردن وحفظ الأمن والاستقرار.

واطلع رئيس هيئة الأركان المشتركة على عملية التطوير والتحديث والتسليح التي قام بها بعض المهندسين المتخصصين في السلاح لعدد من طائرات (اف 16)، ما يسهم في تحسين واداء وفعاليتها، ثم افتتح منامات الضباط والأفراد في القاعدة.

يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قدرت الأهمية الاستراتيجية لقاعدة (الأزرق) التي تحمل اسم قاعدة الشهيد موفق بدر السلطي الواقعة على مثلث الحدود الأردنية العراقية السورية، وكذلك على مقربة من منطقة الخليج.

موافقة الكونغرس

وفي إطار هذا الاهتمام، وافق الكونغرس الأميركي في العام 2017 على إضافة 143 مليون دولار إلى ميزانية البنتاغون، في سبيل تعزيز قدراتها وتوسيع مساحة القاعدة الاستراتيجية الأردنية، لاستيعاب عدد أكبر من المعدات والطائرات العسكرية الأميركية مستقبلًا.

وكان تقرير صحافي قال إن رغبة الإدارة الأميركية في رفع مستوى قاعدة موفق السلطي الجوية الأردنية الاستراتيجية لاحتمالات غلق القواعد في المنطقة، ومن بينها قاعدة "العديد" في قطر أو أنجرليك في تركيا.

وأوضحت نشرة "ستارز آند سترايبس" العسكرية المتخصصة في نوفمبر 2017 أن القاعدة العسكرية الأردنية لعبت دورًا رئيسًا في العمليات العسكرية الأميركية والدولية خلال سنوات قصف تنظيم داعش السابقة.

ورجّحت النشرة العسكرية أن تكون إجراءات توسعة وتأهيل القاعدة الأردنية في نطاق الاستغناء التدريجي عن الفعاليات الرئيسة التي تتولاها قاعدة "العديد"، بعدما شكلت المقاطعة العربية لقطر واقعًا جديدًا استدعى البحث عن بدائل محتملة.

تلميح ترمب

يذكر أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، كان لمّح في وقت سابق إلى احتمالية مغادرة قواته لقاعدة "العديد"، مشيرًا إلى وجود 10 دول بديلة حال الاضطرار إلى مغادرتها.

وحينذاك، نقلت النشرة العسكرية تقريرًا للوكالة الأمركية للطاقة الذرية يفيد بأن قاعدة "موفق السلطي" تحتاج الكثير من المخصصات والبرمجة. وأضافت أن القاعدة الأردنية تعمل الآن بما يتراوح بين 4 و5 أضعاف طاقتها منذ بداية الحرب على داعش.

وأشار التقرير إلى أن الدعم المقدم من الكونغرس يهدف إلى دعم تدفق الموظفين والعسكريين عليها، ولتوفير التسهيلات الكافية للعمليات المستجدة، لذا يتوجب تعزيز الحياة الجديدة في القاعدة لتشمل المرافق والبنية التحتية الداعمة للمسؤوليات المستجدة.