بكين: وجهت الصين الأربعاء تحذيرا إلى فرنسا التي منحت زوجة الرئيس السابق للانتربول الصيني الملاحق بتهمة الفساد في بلاده، اللجوء السياسي.

&وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ في تصريح صحافي "إذا تقدمت زوجة مينغ هونغوي بطلب للحصول على اللجوء السياسي في فرنسا، فسيشكل ذلك إساءة للإجراءات القانونية الفرنسية"، وذلك بعد أيام على إعلان محامي غريس مينغ في فرنسا منح موكلته حق اللجوء السياسي.

وانقطعت أخبار الرئيس السابق للإنتربول مينغ هونغوي في أيلول/سبتمبر الماضي بعد مغادرته مدينة ليون الفرنسية، حيث يقع مقر منظمة الشرطة الدولية، متوجها إلى الصين.

وبعد اثني عشر يوما، أعلنت بكين أن مينغ، نائب وزير الشرطة ايضا في بلاده، قد عاد إلى الصين حيث كان مشبوها بالفساد. ومنذ ذلك الحين، وُجهت اليه التهمة.

&أما زوجته غريس مينغ وابناه فحصلوا على حق اللجوء السياسي في فرنسا مطلع ايار/مايو، كما ذكر محاميهم ايمانويل مارسينيي لوكالة فرانس برس الاثنين.

وقدمت الشرطة الحماية لغريس مينغ التي كانت تخشى على سلامتها، منذ اكدت أنها تعرضت لمحاولة خطف ورفعت في شأنها شكوى مطلع العام.

&وبشأن الملاحقات ضد مينغ هونغوي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إنها "قضية جنائية كلاسيكية". واضاف "أنها ليست قضية سياسية، وبالتالي ليست اضطهادا سياسيا مزعوما".

&وشدد غينغ شوانغ على القول إن "الثقة السياسية المتبادلة الجيدة هي أساس التعزيز السليم والمستقر للعلاقات الصينية-الفرنسية".

وأضاف "نأمل في أن تتمكن الصين وفرنسا من التعامل مع هذه القضية طبقا للقانون وبالطريقة الملائمة، بناء على قاعدة تعاون جيد".