كثير من الرجال يهوون مواعدة نساء أصغر سنًا. لكن ثمة مطبات في هذه المواعدة، لا مفر من الاعتراف بها، على الرغم من المتعة التي تمثلها.

إيلاف من دبي: ظهرت كيتي سبنسر (28 عامًا)، قريبة الأميرة الراحلة ديانا سبنسر، تتجول في شوارع نيويورك واضعةً ذراعها حول كتف صديقها المليونير مايكل لويس، البالغ من العمر 60 عامًا، ما يمثل أول اعتراف علني بأنها ترافق رجلًا عمره ضعف عمرها، حتى أنه أكبر من والدها إيرل سبنسر، بحسب مقالة كتبها كوزمو لانسدمان في "تلغراف" البريطانية.

في ذلك، سيسأل دعاة الرومانسية: "ولم لا يترافقان ويتحابان؟ فعلى الرغم من كل شيء، ليس العمر إلا مجرد رقم".

وسيرد المتهكمون، مثل لاندسمان بقوله: "نعم، هذا كلام فارغ. فأنا رافقت نساء أصغر كثيرًا مني، وكانت الفجوة العمرية الأكبر 25 عامًا، لذا آمل ألا يمانع لويس في أن أقدم له بعض النصائح حول الرعاية والاهتمام. أقول له: لا ترافق نساءً أصغر سنًا".

يكتب لاندسمان: "إن ملذة مواعدة شابات مثل كيتي سبنسر واضحة إلى حد كبير من منظور رجل أكبر سنًا: فهي تتمتع بالشباب والجمال والجنس. لكن، في كثير من الأحيان، الشابات مجرد حلوى، فياغرا بصرية لكبار السن، تعزيز للأنا الذكورية. بالطبع، لا نعترف نحن كبار السن بذلك مطلقًا، مفضلين الادعاء بأنهن رائعات ممتعات ومشرقات للغاية، حتى عندما يكنّ ثقيلات الظل".

مطبات

لكن، ما هي مطبات مواعدة رجال لشابات أصغر منهم سنًا؟&

يعترف لانسمان أنه تخلى عن مواعدة شابات صغيرات عندما بلغ الخمسين، وهو الآن في الرابعة والستين. وحسب قوله، هناك شيء يسميه "عامل القرف"؛ وهذا يعني أن مشهد محاولة رجل كبير السن جذب امرأة شابة أو إغواءها مشهد مقرفٌ قليلًا.

أهي مسألة تقدم في العمر؟ ربما. كان والد الكاتب يطارد الشابات، بل كان يطارد أي امرأة مطاردة بالحاح، لذلك أقسم أنه لن يسير في خطى والده أبدًا.

ثمة أسباب أكثر عملية وعقلانية للتخلي عن مواعدة الشابات. يروي لاندسمان: "منذ سنوات عديدة، كنت أواعد امرأة أصغر مني بـ 19 عامًا، وكانت تعمل في مجال العلاقات العامة. كانت دائمًا تحضر متأخرة لتناول العشاء، معتذرة عن تأخرها بسبب العمل، ثم تقضي الوقت على هاتفها، قائلةً: آسفة، عليّ أن أرد على هذا البريد. وفي منتصف حديث فكاهي، كانت تقاطعني قائلة: آسفة، أريد فقط إرسال هذه الرسالة النصية. في النهاية، قلت لها: آسف، علاقتنا لن تنجح!"، وانفصلت عنها.

يعلم الكاتب أن الرجال آتون من المريخ، "لكن، من أي كوكب أتت النساء الشابات؟ ترسل إليهن رسالة حب شاعرية وبليغة، فيرسلن إليك نصًا مقتضيًا من ثلاثة حروف (X) وثلاثة قلوب، ويقولون إن الرومانسية ماتت".

كان للكاتب نزوة وجيزة مع شابة روائية طموحة أصغر منه بعشرين عامًا. أحضر لها الزهور والشمبانيا، فأحضرت له في المقابل صديقها المثلي وكلبها.

ورطة السن

برأي الكاتب، ليس العمر أكبر فجوة بين الرجال والنساء الأصغر سنًا، فهناك الثقافة أيضًا. يقول: "عندما سألتني امرأة شابة إذا كان فيلم "ذهب مع الريح" هو من نوع الكوميديا الرومنسية، أدركت أننا في ورطة".

لكن، على عكس مايكل لويس وغيره من نظرائه الرجال، لم يشعر الكاتب مطلقًا بالراحة في الانغماس في مظاهر العشق مع امرأة شابة. جربها مرة واحدة وما نال من ذلك إلا العار، عندما كانت تنهال التعليقات الساخرة في السهرات، وكلها تستخدم كلمتي "جد" و"حفيدة".

أما في المقلب الخفي من القصة، أي في العلاقة الجنسية. يقول لانسدمان: "يمكنك أن تكون رجلًا كبيرًا ثريًا وقويًا وناجحًا تعشقه الشابات الجميلات، لكن ما أن تقف عاريًا حتى تكون مجرد رجل مسن متذبذب الذقن مندلق البطن والردفين، يتدلى الشحم من صدرك كالثديين".

ثمة شابات يفضلن رجالًا أكبر منهن سنًا. كان آخر صديق لكيتي سبنسر رجل غني أيضًا وأكبر منها سنًا. عندما كان الكاتب يواعد نساء أصغر منه سنًا، كان يتساءل دائمًا: "هل هن معجبات بي حقًا، أم يعانين عقدًا من آبائهن؟ أعني بذلك أنهن يريدن حبًا وحنانًا من رجال أكبر سنًا... الحب الذي لم يحصلن عليه من آبائهن".

يختم لانسمان: "لا أقول إن التغلب على الفجوة العمرية مستحيل. فقد كان هاريسون فورد أكبر بنحو 38 عامًا من كاليستا فلوكهارت عندما واعدها أول مرة، وكان مايكل دوغلاس في السادسة والخمسين عندما تزوج كاثرين زيتا جونز (31 عامًا)، وما زالا متزوجين".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "تلغراف". الأصل منشور على الرابط:

https://www.telegraph.co.uk/men/relationships/mind-age-gap-appalling-truth-dating-significantly-younger-women/