إيلاف من لندن: تنفيذا لحملته التي بدأها مؤخرا لمعاقبة قياديين في تياره متهمين بفساد، فقد قرر الزعيم الشيعي العراقي الصدر إدخال احدهم في اعتكاف وترك الاعمال التجارية وحظره من السفر ومنع التعامل مع اخر لمدة 18 شهرا وتخيير ثالث بين قطع علاقته بالمفسدين اوالعقوبة.&

وقال مكتب زعيم التيار الصدري في بيان الاحد تابعته "إيلاف"، إن مقتدى الصدر قرر انه بعد ان اعطى العضو القيادي في التيار كاظم العيساوي عهدا بالاعتكاف لمدة عام والتبرع باموال (المول) لعوائل الشهداء وترك الاعمال التجارية، في اشارة الى مركز تجاري يملكه&في مدينة النجف، "فعليه يدخل من النصف من رمضان والى اشعار اخر باختبار ان نجح به واوفى بعهده.. لن يعاقب وفي حال المخالفة ينظر بأمره مجددا".

وأشار إلى أن الصدر قرر منع العيساوي من السفر و"من الذهاب الى دول اجنبية الا لضرورات قصوى يحددها سماحته (الصدر)".

كما قرر تجميد عمل حيدر الجابري لمدة 18 شهرا، "وعليه فإنه فلا يمكن التعامل معه في شتى المجالات".. واشار الى انه بعد ان "كتب الاخ مؤيد الاسدي تعهدا كما أُمر الصدر وبعد ان اختار الانعزال.. فعليه الالتزام بما كتب وبما قرر ولا يحق لاحد التعدي عليه، فمازال مستشارا لسماحته بشرط قطع علاقاته مع (المقربين القدامى) في اشارة الى عدد من الذين يتهم التيار الصدري بالفساد.

كما قرر زعيم التيار الصدري التضييق على "عون النبي حتى يقطع علاقاته بالمفسدين.. فإن تركهم واعلن توبته واعلن ان كل ما سبق من اعمال لم يكن بامر سماحته تركناه فهو خارج عن التيار والا فستتم معاقبته فورا".

لجنة لجمع المعلومات عن الفاسدين

وتأتي هذه الاجراءات في وقت تواصل فيه لجنة ثلاثية شكلها الصدر مؤخرا لمتابعة جمع المعلومات عن الفاسدين في التيار الصدري سواء عن طريق ارقام اللجنة المعلنة أم فيسبوك أو الإيميل أو المصادر الأخرى.

وقالت اللجنة التي تضم ابو ياسر وعباس الكوفي وعلي التميمي انها اجتمعت الجمعة وناقشت تطبيق "خطوات الصدر في بيانه الأخير الخاص بجمع المعلومات الكاملة والشاملة عن كل من يعمل بمشاريع تجارية حكومية حلالاً كانت ام حراماً مشروعة كانت ام ممنوعة ممن هم ينتمون للتيار الصدري حالياً او سابقاً".

ودعت اللجنة الى توخي الدقة في ايصال المعلومة وعدم فسح المجال للفاسدين في احداث فوضى اعلامية الهدف منها تسقيط الجميع والتشويش على اللجنة.. واشارت الى ان &التعامل مع المعلومات سيتم بكل مهنية من اجل الوصول الى المعلومات الدقيقة والتفصيلية عن الفئة المستهدَفة في العمل في اشارة للمتهمين بفساد.

وكان الصدر اطلق مؤخرا "حملة السيد" لمكافحة الفساد للتحقيق بمشاريع من ينتمون للتيار، وقال إنه لم يعد يحتمل من يشوهون سمعة أبيه المرجع محمد صادق الصدر.. ثم قام انصاره بتنظيم تظاهرات حاشدة في الحادي عشر من الشهر الحالي امام مراكز تجارية في مدينة النجف وتم احراق احدها يملكه قيادي سابق في التيار، حيث تصدى لهم حراسه باطلاق الرصاص الحي ما اسفر عن مقتل خمسة منهم واصابة 25 آخرين بحروح متفاوتة .. ثم امتدت التظاهرات الى محافظات بغداد والبصرة والكوت وبابل قبل ان يأمر الصدر بايقاف الاعتصامات والتظاهرات امام المراكز التجارية.

واثر ذلك انتصر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لحملة الصدر ودعوته لمواجهة الفساد، لكنه توعد انصاره الذين هاجموا مراكز تجارية في النجف واحرقوا احدها متهمين مالكيها بالفساد بالعقاب.

&وقال مكتب عبد المهدي انه بأمر من رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة "نفذت القوات الأمنية اوامر القاء القبض بحق عدد من المنفذين لاعمال خارجة عن القانون في مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) راح ضحيتها عدد من المواطنين وتسببت بترويع الابرياء وحرق الممتلكات وتخريبها"، كما قال مكتبه الاعلامي في بيان صحافي الليلة الماضية تابعته "إيلاف". واشار الى ان التحقيقات جارية مع كل المتهمين وستتم ملاحقة جميع المشاركين باطلاق النار او الحرق وتقديم من يثبت عليه الجرم الى القضاء، في اشارة الى مهاجمة انصار الصدر لبعض المراكز التجارية واحراق احدها.
&
&