كشف البيت الأبيض عن أول إجراء سيتخذه قريبا في إطار تطبيق خطة السلام في الشرق الأوسط، التي تعدها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، والمعروفة باسم صفقة القرن.
وأعلن البيت الأبيض، اليوم الأحد، أنه سيعقد في أواخر يونيو المقبل، مؤتمرا في البحرين للتشجيع على الاستثمار في المناطق الفلسطينية كخطوة أولى لخطة السلام الخاصة بتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأوضح البيت الأبيض أن المؤتمر في البحرين سينعقد يومي 25 و26 يونيو وسيشارك فيه قادة حكومات وممثلون بارزون عن المجتمع المدني وقطاع الأعمال.
وقال إن مؤتمر البحرين "يهدف إلى تحفيز الدعم للاستثمارات الاقتصادية المحتملة" التي ستكون ممكنة حال التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط.
يذكر أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي، كان صرح بأن "صفقة القرن" ستعلن بعد شهر رمضان. وأضاف كوشنر، المفوض الأميركي المسؤول عن الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن"، أن مقترح السلام في الشرق الأوسط يتطلب تنازلات من الجانبين.&
ذهن منفتح&
وقال مصدر مطلع إن مستشار البيت الأبيض، جاريد كوشنر، حث مجموعة من السفراء، خلال لقاء في واشنطن يوم 14 أبريل 2019، على التحلي "بذهن منفتح" تجاه مقترح الرئيس الأميركي، المنتظر للسلام في الشرق الأوسط، مضيفا أن المقترح سيتطلب تنازلات من الجانبين.
ونقل المصدر عن كوشنر قوله، إن خطة السلام ستعلن بعدما تشكل إسرائيل حكومة ائتلافية، في أعقاب فوز رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بالانتخابات، وبعد انتهاء شهر رمضان في أوائل يونيو المقبل.
كما نقل المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه عن كوشنر قوله: سيكون علينا جميعا النظر في تنازلات معقولة تتيح تحقيق السلام. & &
محفزات اقتصادية&
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، قد أكدت في وقت سابق أن خطة ترمب للسلام ستشمل محفزات اقتصادية كبيرة للفلسطينيين، ولكنها لن تتضمن إقامة دولة فلسطينية كاملة.
وبحسب الصحيفة، التي اعتمدت في تقريرها على مقابلات أجرتها مع عدد من المسؤولين الأميركيين، الذين لم تذكر أسماءهم، بالإضافة إلى أفراد مطلعين على الاقتراح الذي يجري العمل عليه، فإن المبادرة التي من المتوقع أن يتم طرحها في الأسابيع القريبة ستعرض على الفلسطينيين نسخة محسنة من الوضع الراهن، مع إبراز "الحكم الذاتي" على حساب "السيادة"، بحسب تقرير لصحيفة (تايمز أوف إسرائيل).
وجاء التقرير بعد عدة مقابلات أجريت مع أعضاء في فريق ترمب للشرق الأوسط، على رأسهم كوشنر، في الأشهر الأخيرة، التي تجنبت أيضا موضوع إقامة دولة فلسطينية.
بدلا من ذلك، من المتوقع أن تعتمد واشنطن على عشرات الملايين من الدولارات من المساعدات والاستثمار للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكذلك لمصر والأردن، بدعم عالمي ومن دول الخليج.


&