واشنطن: اكدت رئيسة مجلس النواب الاميركي الديمقراطية نانسي بيلوسي، مجددا الخميس أنه من المبكر جدا بدء إجراءات عزل الرئيس الجمهوري دونالد ترمب معتبرة ان مثل هذه المبادرة ستكون "مصدر انقسامات كبيرة".

وأضافت غداة مشادة لاذعة مع ترمب "يمكن أن نكشف الوقائع للاميركيين من خلال تحقيقاتنا، ويمكن أن يقودنا ذلك الى لحظة تصبح معها الاقالة حتمية، او لا. لكننا لم نبلغ بعد هذه النقطة".

وشددت "تقديري ان (اجراءات) الاقالة ستكون بالتأكيد مصدر انقسامات كبيرة".

تحولت المعركة بين ترمب والديمقراطيين الى حرب مفتوحة الاربعاء عندما أعلن ترمب، بغضب، أنه لن يتعاون مع الديمقراطيين حول المشاريع الكبرى مثل خطة البنية التحتية طالما لم يوقفوا "تحقيقاتهم الفارغة" التي تستهدفه.

وكان ترمب يرد على قول بيلوسي إن الرئيس "منخرط في عملية تمويه" لمنعهم من اقتفاء الآثار التي خلفها التحقيق في شبهات صلات مع روسيا خصوصا شبهة تعطيل العدالة.

واتهم ترمب اثر ذلك في سلسلة من التغريدات الديمقراطيين ب "مضايقته باستمرار" بعدة تحقيقات برلمانية وبانهم "الحزب الذي لا يفعل شيئا" مفيدا.

وكانت الادارة الاميركية رفضت مرارا التعاون في تحقيقات برلمانية اطلقها الديمقراطيون الذين يتمتعون بسلطات واسعة في طلب إجراء تحقيقات واستدعاءات بفضل اغلبيتهم في مجلس النواب.

وازاء هذا الرفض اخذ النقاش حول اجراءات عزل ترمب حجما اكبر هذا الاسبوع، لكن الاصوات المؤيدة لهذه الاجراءات لازالت اقلية.

وتخشى بيلوسي من تأثير مثل هذا الاجراء على شعبية حزبها مع اقتراب الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 2020 ما يحجب رسالة حملتهم بشأن القضايا التي تهم الناخبين فعلا الذين باتوا يكرهون الشجارات السياسية في واشنطن.

وعلى غرار ما صرح المرشح للانتخابات الرئاسية بيرني ساندرز الاربعاء، أكدت بيلوسي ان ترمب يرغب في رؤية الديمقراطيين يباشرون إجراءات العزل.

وقالت "ليس لدي أدنى شك في ان البيت الابيض يرغب بشدة في اجراءات عزل"، لانها تناسبه سياسيا.