إيلاف من الكويت: أكد أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، الاثنين، أن "الواقع المرير" الذي تشهده المنطقة يستوجب الحيطة والحذر، وذلك في كلمة ألقاها بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان.

وقال الشيخ صباح إن الحيطة والحذر ضروريان في ظل الواقع "المرير" الذي تعيشه المنطقة، في إشارة إلى التوترات التي يشهدها الخليج بين إيران وأمريكا.

وتابع أمير الكويت قائلا إن حماية بلاده والحفاظ على سلامة شعبها لن يأتي إلا بـ"التلاحم والتعاضد والتمسك" بالوحدة الوطنية، مشيرا إلى أن هذه الوحدة هي "السور الواقي" للكويت.

وأكد الصباح ضرورة "الحيطة والحذر وحسن الاستعداد لمواجهة الواقع المرير للمنطقة وأبعاده وتداعياته الخطيرة والتطورات الحاصلة فيها حماية لسلامة وأمن وطننا العزيز والحفاظ عليه".

وقال إن ذلك "لن يأتي إلا بالتلاحم والتعاضد والتمسك بوحدتنا الوطنية التي لن نسمح أبدا المساس بها فهي السور الواقي بعد الله تعالى للوطن وحمايته من الويلات التي تعصف بالدول وبتعزيز جبهتنا الداخلية والوقوف في وجه كل من يحاول إثارة النعرات أيا كانت والعبث بنسيجنا الاجتماعي"، بحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا).

وشدد على أن "محيطنا الخليجي والحفاظ على ما تحقق لنا من مكتسبات في إطار مجلس التعاون يعد الضمانة في مواجهة المخاطر والتحديات".

وتابع: "إن وطننا أمانة في أعناقنا جميعا وهو الأمر الذي يتطلب من الجميع الوفاء والإخلاص له والعمل الدؤوب والجاد والمخلص للرقي به ودفع مسيرته التنموية نحو أهدافها المنشودة ولكم أن تفخروا إخواني وأبنائي بالمكانة الرفيعة التي يتبوؤها وطننا العزيز ولله الحمد لدى المجتمع الدولي وبما حققه على صعيده من إنجازات في مجال العمل الإنساني والإغاثي والاجتماعي وبمشاركته الفعالة في الجهود الرامية للحفاظ على الأمن والسلم الدولي وتجنب الحروب ونشر ثقافة التسامح والسلام والتي كانت دائما ولا تزال محل الإشادة والاستحسان وموضع التكريم الذي نعتبره تكريما للشعب الكويتي بأسره".

واستطرد "كما أن علينا التمسك بمكتسباتنا الوطنية وبنهجنا الديمقراطي الثابت الذي اخترناه والذي توارثه أهل الكويت وبدستورنا الشامل والمتكامل والذي نؤكد دائما أننا من يحميه والذي لن نسمح المساس به فهو الضمانة الحقيقية لاستقرار نظامنا والدعامة الرئيسية لأمن بلدنا والاعتزاز بقضائنا العادل والنزيه منتهزين هذه المناسبة للتأكيد على أهمية التعاون المثمر والبناء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لتعزيز دولة المؤسسات وسيادة القانون ومواصلة إطلاق مسيرة التنمية والإصلاح المنشودة واستكمال إنجاز القوانين المقدمة وتنفيذ البرامج الاقتصادية الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل الوطني وخلق فرص العمل المنتجة للشباب للاسهام في دفع عجلة التنمية وتعزيز الإيرادات غير النفطية".

وذكرأمير الكويت: "إنني أدعو القائمين على كافة وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة إلى ممارسة دورهم الإعلامي بوعي ومسؤولية فلا نريد لإعلامنا الانحراف عن رسالته الوطنية إلى ما يهدد وحدة وأمن الوطن الاجتماعي لاسيما في ظل هذه الظروف الحرجة في المنطقة".

واضاف: "لقد أكدت مرارا وفي مناسبات عدة بأن شبابنا هو الثروة الحقيقية للوطن وأنهم يحظون بجل اهتمامنا واهتمام الحكومة على حد سواء فهم أغلى ما نملك من ثروة وأفضل استثمار".

وتأتي كلمة أمير الكويت فيما تشهد منطقة الخليج توترا بين والولايات المتحدة وايران حيث هددت الأخيرة بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره 40% من امدادات النفط العالمية عقب قيام واشنطن بتشديد العقوبات على ايران وبصفة خاصة النفط.
ودفعت الولايات المتحدة بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة رغم اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب بانه لايرغب في الدخول في حرب مع ايران ، ومن جانبه اعرب على خامنئي المرشد الأعلي الإيراني انه بلاده لاترغب في الدخول في حرب مع الولايات المتحدة.