مكة المكرمة: حذّر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أمام قادة دول منظّمة التعاون الاسلامي في مكة المكرّمة السبت من أنّ "الأعمال الإرهابية والتخريبية" في المنطقة تستهدف أمن إمدادات النفط للعالم.

وقال في افتتاح القمة الـ14 للمنظمة "للأسف الشديد، يضربُ الإرهاب في منطقتنا من جديد"، موضحاً "تعرّضت سفنٌ تجاريّة قرب المياه الإقليمية لدولةِ الإمارات لعمليات تخريب إرهابية".

وتابع "تعرضت محطتا ضخ للنفط في المملكة لعملياتٍ إرهابية عبر طائراتٍ بدون طيار من قبل مليشيات إرهابية مدعومة من إيران".

وحذر من أنّ "هذه الأعمال الإرهابية التخريبية لا تستهدف المملكة ومنطقة الخليج فقط، وإنما تستهدف أمن الملاحة وإمدادات الطاقة للعالم"، كما أنّها تشكّل "تهديداً خطيراً لأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية والأمن الإقليمي والدولي".

وحمّلت واشنطن إيران مسؤولية الاعتداء على السفن الأربع قبالة الإمارات الشهر الماضي، بينما اتّهمت السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، طهران بإصدار أوامر للمتمردين اليمنيين لمهاجمة المملكة.

وتسعى المملكة إلى حشد تأييد العالم الإسلامي في قمّة منظّمة التعاون ضدّ إيران، بعدما حصلت على تأييد عربي وخليجي في قمّتين عقدتا في مكّة أيضًا ليل الخميس الجمعة.

وتأتي هذه القمم في خضمّ توتّرات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية.

وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي&يوسف بن أحمد العثيمين في خطابه أمام القمة في مكة إنّ "المساس بأمن المملكة مساس بأمن العالم العربي والإسلامي، ومنظّمة التعاون الإسلامي تُطالب بموقف تجاه الاعتداءات على المملكة".

وقبيل افتتاح القمّة، أكّد الملك سلمان أنّ بلاده مصمّمة على التصدّي "للتهديدات والأنشطة التخريبيّة" في المنطقة.

وقال الملك على تويتر "نجتمع في مكّة لنعمل على بناء مستقبل شعوبنا، وتحقيق الأمن والاستقرار لدولنا العربية والإسلامية".

وتابع "سنتصدّى بحزم للتهديدات العدوانيّة والأنشطة التخريبيّة، كي لا تعيقنا عن مواصلة تنمية أوطاننا وتطوير مجتمعاتنا".